منذ الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، والولايات المتحدة وايران تخوضان حربًا خفية، بطلتاها وكالتا الاستخبارات الأميركية والإيرانية. وقد شملت هذه الحرب حملات تجسس وعمليات سرية وأخرى عسكرية وتمكَّنت من إرباك كبار الرؤساء الأميركيين وهددَّت بإدخال البلدين في حروب مفتوحة.
هذا موجز عن كتاب "حرب الشفق" الصادر بنسخته العربية عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، للكاتب ديفيد كريست الذي يتناول فيه الصراع الإيراني الأميركي في العقود الثلاثة الأخيرة مركزًّا في البعد العسكري للصراع في فترة حكم ستة رؤساء أميركيين، هم جيمي كارتر ورونالد ريغان وجورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن وباراك أوباما.
فماذا، مثلًا، عن مفاوضات إيران وأميركا السرية بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر؟
وما الذي دفع السلطات الأميركية إلى السكوت عن تفجير مقرات المارينز في بيروت عام 1983 الذي أودى بحياة 241 جنديًّا أميركيًّا؟
كيف تتعامل واشنطن مع إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي؟وما هو الدور التفصيلي لإيران في لبنان منذ بداية الثمانينيات؟
إضافة إلى موضوعات مهمّة أخرى يتناولها الكتاب الذي استلزم عشرين عامًا من البحث، واستند فيه كريس إلى مئات الوثائق السرية، وشهادات مئات المشاركين في الأحداث من مختلف البلدان من بينهم كثيرون في مناصب حكومية عليا، ومدنيون واستخباراتيون، مازجًا شهاداتهم بخبرته كعسكريٍّ سابقٍ خدم في العراق وأفغانستان، ومفضيًا بجميع التفاصيل الممكنة.
يتضمّن مئات المقابلات ومئات الوثائق السريّة التي أتيحت للكاتب، وسجلات ووثائق لم تعد موجودة إلا لديه. ويطلعنا على تفاصيل وحيثيات أحداث مهمة مثل اختطاف الطائرة "تي. دبليو. إي"، واحتلال السفارة الأميركية في طهران، وتفجيرَي السفارة الأميركية ومقر قيادة المارينز في لبنان، وغيرها الكثير من التفاصيل والمعلومات، كما يشرح كيف تم إنشاء قوى التدخل الأميركي في الشرق الأوسط، من "سترايك" (STRIKE) التي لم تعش طويلًا، إلى قوى الانتشار السريع إلى سنتكوم (القيادة المركزية الأميركية CENT-COM) أخيرًا؟
حائز الميدالية الذهبية في مسابقة Book Prize لسنة 2013 من معهد Washington Institute.
كتاب عن الحسابات الخطأ والمناقشات المريرة والخسائر الفادحة والخيانة. "حرب الشفق “صراع لم يعترف به أحد ولم يفصح عنه أحد.