بدأت قوة المهام الخاصة المشتركة في القوات المسلحة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية فجر اليوم حملة عسكرية على مدينة جرابلس في محافظة حلب شمالي سوريا، بهدف تطهير المنطقة من "تنظيم داعش"، بحسب ما اعلنه الجيش التركي.
بدورها قالت وكالة "الأناضول" للأنباء إن طائرات حربية تركية ضربت أهدافاً لتنظيم "داعش" في مدينة جرابلس الحدودية السورية في إطار حملة مشتركة لقوات خاصة تركية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على المتشددين عند الحدود التركية السورية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها محطة "سي.إن.إن ترك" من بلدة قرقميش التركية الحدودية أعمدة دخان أبيض تتصاعد من أعلى التلال في جرابلس عبر الحدود.
ولفتت الاناضول الى ان الحملة العسكرية التي بدأت حوالي الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي إلى "تطهير الحدود من المنظمات الإرهابية، والمساهمة في زيادة أمن الحدود، وفي ذات الوقت إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها. "
كما تهدف العملية إلى "منع حدوث موجة نزوح جديدة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، وتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى مكافحة فعالة ضد المنظمات الإرهابية التي تستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي وقوات التحالف. "
وفي السياق نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية تركية اشارتها الى استمرار العمل على تأمين توغل قوات خاصة تركية في الأراضي السورية، وذلك في إطار عملية أطلقتها أنقرة بدعم من التحالف الدولي ومشاركة الجيش السوري الحر لطرد "داعش" من جرابلس.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي كبير ومصادر عسكرية تركية إن مجموعة من القوات الخاصة التركية دخلت إلى شمال سوريا لكن التوغل البري لم يبدأ بعد ويجري العمل على فتح ممر للعبور.
وقالت المصادر العسكرية إن الطائرات الحربية التركية وطائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذت أربع ضربات جوية على أهداف لـ"داعش" في إطار عملية للقضاء على التنظيم في مدينة جرابلس الحدودية السورية.
وقال أحد المصادر العسكرية "هدف العملية هو ضمان أمن الحدود ووحدة الأراضي السورية مع دعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية."
من جهتها اشارت وكالة "سكاي نيوز" نقلاً عن مصادر ميدانية سورية الى مشاركة "عشرات من الآليات العسكرية الثقيلة" للجيش التركي في العملية، موضحة أن "دبابات وناقلات جند وكاسحات ألغام" تشارك في العملية، بالإضافة لضباط وعناصر من القوات الخاصة التركية يقدمون الدعم اللوجستي والاستشاري للجيش الحر المشارك أيضا بمعركة جرابلس.