أعلن المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أنّ الكرملين لا يرى في مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مراسم إحياء ذكرى إبادة الأرمن في يرفان، مبرراً لردّ فعل سلبي من جانب تركيا.
وقال بيسكوف تعليقاً على تصريح لوزارة الخارجية التركية بهذا الشأن: "نحن لا نعتقد أنّ مشاركة الرئيس في مراسم إحياء ذكرى تاريخية يمكن بأيّ شكل من الأشكال أن تفسّرها أنقرة سلبا".
وشدد المتحدّث الرئاسي الروسي على أنّ أرمينيا شريك مهم لروسيا، وعضو في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، مذكراً بأنّ عدداً كبيراً من الأرمن يعيشون في الأراضي الروسية، وأنّ جذوراً تاريخية عميقة تربط موسكو ويرفان.
وقال: "من الطبيعي أنّ الرئيس كان في مراسم إحياء الحدث التاريخي إلى جانب زعماء دول أخرى في يرفان. من المهم جداً قراءة خطاب الرئيس بوتين بعناية".
وأكد بيسكوف في الوقت ذاته أنّ تركيا شريك استراتيجي لروسيا، موضحاً "نحن نرى أنّ آفاق تطوير علاقاتنا واسعة جداً. نحن نقدّر علاقاتنا المتبادلة مع تركيا".
وكانت الخارجية التركية قد دانت في بيانات عدة صادرة عنها أمس الجمعة تصريحات وبيانات بعض الرؤساء التي أدلوا بها بشأن مذابح الأرمن عام 1915، ومن بينها الكلمة التي ألقاها الرئيس فلاديمير بوتين في يرفان وأكد فيها ثبات موقف روسيا حول هذه المذابح.