أكد مسؤولون روس أنّ الحفرة الأخيرة الغامضة التي ظهرت في منطقة الأورال الروسية زاد حجمها 4 أضعاف خلال 3 أشهر فقط.
وكانت الحفرة قد رُصدت لأوّل مرة يوم 17 شباط الماضي في مقاطعة بيرم الروسية، تبيّن وقتها أنّ قطرها يبلغ 5 أمتار، وهي الحفرة الخامسة التي تمّ العثور عليها في المقاطعة خلال العقد الماضي.
وأكد أندريه روديونوف رئيس قسم الرصد والاستكشاف الجيولوجي في مركز Uralkaliy أنّه "في الوقت الحالي يقدّر قطر الحفرة بنحو 22 متراً، وقد ازداد حجمها نتيجة انزلاق الجدران، لكن من غير المرجّح أن تصبح أعمق ممّا هي عليه الآن، وعمقها الحالي يبلغ نحو 9 أمتار".
والحفرة موجودة في مدينة "بيريزنيكي" التي تُعدّ ثاني أكبر مدينة في مقاطعة بيرم، وعدد سكانها يبلغ 155 ألف نسمة، وهي منطقة غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، ويوجد بالمدينة المنزل السابق للرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين، وشهدت هذه المدينة عدداً من الحوادث المتعلقة بظهور الحفر الأرضية العملاقة.
ففي ثمانينيات القرن الماضي تسرّبت المياه من نهر كاما إلى المناجم الأرضية الموجودة بضواحي المدينة، وفي عام 2006 ظهرت أولى الحفر العملاقة تحت خطوط السكك الحديدية بالقرب من محطة قطار بيريزنيكي، وحاولت سلطات المدينة حلّ المشكلة عن طريق بناء سد لمنع مياه النهر من الوصول إلى الحفرة، إلا أنّ المحاولات فشلت، وفي النهاية تقرّر ترك المياه لتغمر الحفرة، لكنّ ذلك لم يمنع ظهور المزيد من الحفر، حيث ظهرت الثانية أيضاً في محطة للسكك الحديدية في عام 2010.
وبعد ذلك بعام تشكّلت حفرة كبيرة أخرى بالمدينة، وفي عام 2012، أثناء محاولة غلق الحفرة، انهارت التربة مرة أخرى وسقطت بها جرافتان وشاحنة، ما أسفر عن مقتل سائق الشاحنة.
وهناك الآن 5 حفر عملاقة في جميع أنحاء المدينة، مع وجود مخاوف من ازدياد عدد هذه الحفر، ولذلك فقد تمّ نقل السكان الذين يعيشون بالقرب من هذه الحفر بعيداً عن منطقة الخطر، الذي ما زال قائماً حتى اليوم.