هذا ما يفعله الأطباء السوريون في المانيا!!

2017-02-27 | 10:54
views
مشاهدات عالية
هذا ما يفعله الأطباء السوريون في المانيا!!
تعاني المانيا من نقص حاد في الأطباء في الكثير من التخصصات، بحسب  المعطيات الحكومية والنقابية. وقد وفر قدوم عدد كبير من الأطباء السوريين المؤهلين كلاجئين فرصة لسد بعض من ذلك العجز. 
ولكن العمل متوفر لهم؟
يرقد أفرام شمعون، الذي مارس الطب لعقود طويلة في دمشق، الآن على أريكة الطبيب في فرانكفورت يؤدي دور مريض يعاني من مشاكل في الركبة. ويشارك شمعون، البالغ من العمر 59 عاماً، الآن في دورة لإعداد الأطباء المؤهلين في دول أخرى لخوض الاختبار الذي يؤهلهم لممارسة الطب في ألمانيا. واليوم يراجعون "الفحص السريري"، حيث يقوم شخص ما بأداء دور المريض، ويحاول الآخرون تشخيص حالته، بينما يتابعهم المحاضر ويعطي تعليقه، بحسب ما أفاد موقع "DW" الشريك الإعلامي لقناة "الجديد". 

ويشارك 27 طبيباً في الدورة الحالية، التي تنظمها رابطة "بيرامي"، وهي رابطة مقرها في فرانكفورت تساعد المهاجرين في التدريب والاندماج المهني. وبدأ الأطباء هذه الدورة في نيسان، وتضمنت ما يقرب من ألفي وحدة تعليمية. ويقترب المشاركون في الدورة حالياً من إتمام هذا التدريب، وسيخضعون للاختبار في أقرب مركز للاختبارات في مدينة ماربوغ.

من حيث المؤهلات، يقول لومان إنهم مؤهلون، مضيفاً: "جميعهم أطباء مدربون... المشكلة الوحيدة هي اللغة". وتتذكر السورية ليلى غالي، ذات الثمانية والثلاثين ربيعاً والتي عملت في سوريا طبيبة نساء وولادة، أول تدريب داخلي لها في ألمانيا في مستشفى في فيسبادن: "اعتقدوا أنه ليس لدي أي خبرة ... لم أفهم أي شيء ولم أستطع قول أي شيء". ورغم أن لغتها الألمانية عموماً ممتازة الآن وتتحدث بطلاقة، فإن هذا لا يكفي ليمكنها من اجتياز الاختبار، فمعرفة المصطلحات المتخصصة مطلوب أيضاً. يقول أتيلا فورغان، المدير الطبي للدورة، إن "على المشاركين في الواقع تعلم لغتين". ويوضح، معطياً مثالاً: عند الحديث مع المرضى يدعو الأطباء الركبة بـ "Kneecap"، وعندما يتحدث الأطباء فيما بينهم في مراسلات رسمية فهي "Patella". وما يزيد من صعوبة الأمر، هو أنه في بعض الدول العربية، يتم استخدام اللغة العربية في المصطلحات المتخصصة، وليس اللاتينية، كما هو شائع في أوروبا.

تتكلف دورة الإعداد لاختبار الأطباء عشرة آلاف يورو، إذا ما كان الطالب يرغب في دراسة جميع الوحدات، وتستمر على مدار 11 شهراً لثماني ساعات يومياً، وعلى مدار خمسة أيام في الأسبوع. ويتولى مركز التوظيف أو وكالة العمل المحلية دفع تكاليف الدورة، إلا أن الطلب أكبر من القدرة الاستيعابية. وتحتاج رابطة "بيرامي" المزيد من المحاضرين والغرف، مما دفعها مؤخراً إلى إجراء امتحانات قبول للمتقدمين. 

تقول الجمعية الطبية بولاية هيسن، التي تقع بها مدينة فرانكفورت، :"نحتاج بالتأكيد إلى المزيد من الأطباء لرعاية المرضى... ولكن الاعتبار الأهم هو راحة المرضى... ولذلك لا يمكننا القبول بأي تراجع في الجودة". ووفقاً للجمعية، التي تنظم منح التراخيص الطبية، فإن نحو 300 شخصاً تقدموا بطلبات العام الماضي للحصول على تصاريح لممارسة الطب، وبموجبها يتم الاعتراف بأن الشهادة الأجنبية تعادل نظيرتها الألمانية. وتقدم 114 شخصاً بطلبات للحصول على تصاريح عمل، تسمح لحامليها بالعمل لمدة محددة تحت إشراف الجهات المختصة، وفي مكان عمل محدد. إلا أنه لا توجد إحصائيات رسمية بعدد الأطباء الأجانب المسموح لهم بممارسة المهنة في ألمانيا.

 

Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق