رأى مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين أن الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا هزت الثقة بتعهدات الرئيس الأميريكي دونالد ترامب بشأن محاربة الإرهاب.
وقال المسؤول الامني الروسي خلال مشاركته في مؤتمر موسكو السادس للأمن الدولي: "بعد تسلم الإدارة الجديدة السلطة في الولايات المتحدة، ظهر أمل في البدء بتطبيع الوضع في الشرق الأوسط والأدنى. لكن الضربة الأميركية الأخيرة بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في سوريا كانت تشكل نقطة إسناد لهجمات القوات الحكومية ضد مواقع الإرهابيين، يدفعنا إلى التشكيك في مدى صدق التعهدات الانتخابية للرئيس ترامب بشأن بذل جهود قصوى لإطلاق جهود مشتركة لمحاربة "داعش".
وتابع ناريشكين ان ما شهدته روسيا من تصرفات إدارة ترامب حتى الآن كان استعراضاً للقوة دون تنسيق مع أحد، مشيرا في هذا الخصوص إلى إقدام الجيش الأميركي على تفجير أقوى قنبلة غير نووية في أفغانستان.
وتساءل ناريشكين حول الأسباب التي تقف وراء قرار واشنطن استخدام هذه القنبلة المعروفة باسم "أم القنابل": "إذا كان ذلك رسالة إلى داعش فمن الواضح أنها لن تحقق أي نتيجة. وإذا لا، فهناك سؤال منطقي: لمن هذه الرسالة وما الهدف منها؟".
وشدد على انه لولا التغذية من الخارج، لكان بقاء "الدويلة" التابعة لداعشي لمثل هذه الفترة الطويلة أمرا مستحيلا .
وذكر ناريشكين بأن محاولات الغرب المتهورة إعادة بناء أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا حسب معاييره لم تأت بأي نتيجة باستثناء موجة من الفوضى والعنف، كما أنها زعزعة التوازن في المنطقة وأسفرت عن مقتل ملايين الأبرياء.