حذّر علماء من وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من أنّ ارتفاع منسوب المحيطات متراً واحداً على الأقل بسبب ارتفاع حرارة الأرض، يبدو حتمياً في الأعوام المئة إلى المئتين المقبلة، وهو ما قد يصيب مدناً مثل طوكيو وسنغافورة بأضرار بالغة.
فالثلوج تذوب في غريندلاند وفي القطب الجنوبي بوتيرة مرتفعة لم يسبق لها مثيل، لكنّ العلماء غير قادرين بعد على تحديد موعد دقيق لذوبان أكبر المساحات الجليدية في القطبين.
وقال "ستيف نيريم" الباحث في جامعة كولورادو والمشرف على الفريق البحثي التابع لوكالة ناسا إنّه "على ضوء ما نعرفه اليوم حول تمدّد المحيطات بسبب الاحترار، وحول ذوبان الجليد الذي يزوّد البحار بمزيد من المياه، بات أكيداً لنا أنّ منسوب المحيطات سيرتفع متراً على الأقل".
لكنّه أوضح أنّ موعد ذلك غير محدّد بدقة بعد، فقد يكون في خلال القرن المقبل أو الذي يليه.
وشرح "ميكايل فريليش" مدير وحدة علوم الأرض في وكالة "ناسا" في واشنطن أخطار ذلك، وقال "يعيش أكثر من 150 مليون شخص معظمهم في آسيا في مناطق ترتفع أقلّ من متر واحد عن سطح البحر".
وأضاف "أما في الولايات المتحدة، فإنّ ارتفاع منسوب البحار سيغيّر من معالم سواحلنا ولا سيما في ولايات مثل فلوريدا".