فرضت وزارة الخزانة الأميركية أمس عقوبات على ست شركات تابعة لمجموعة إيرانية لها دور رئيسي في برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بسبب تجربتها إطلاق صاروخ مخصص لحمل أقمار صناعية.
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي ذكر أول من امس أن إيران أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ يمكن استخدامه في إطلاق أقمار صناعية للفضاء الأمر الذي قالت الولايات المتحدة ودول أخرى إنه ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب إمكانية استخدامه في تطوير صواريخ باليستية.
الى ذلك قال بيان مشترك أصدرته الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إن إطلاق الصاروخ لا يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى عدم إجراء مثل هذه التجارب الصاروخية.
وقد فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ست شركات إيرانية تملكها أو تسيطر عليها مجموعة شهيد همت الصناعية.
وقال وزير الخزانة الاميركية ستيفن منوتشين في بيان "هذه العقوبات تؤكد على قلق الولايات المتحدة العميق إزاء استمرار إيران في تطوير واختبار صواريخ باليستية وغيرها من السلوك الاستفزازي"، مشيراً الى ان بلاده ستواصل "التصدي بقوة لنشاط إيران المرتبط بالصواريخ الباليستية سواء كان إطلاقا للفضاء... أو دعما محتملا للهجمات الصاروخية التي يشنها الحوثيون في اليمن على السعودية مثل الذي حدث الأسبوع الماضي."
وذكرت وكالة "رويترز" ان مجموعة شهيد همت الصناعية التي تستهدفها العقوبات الأميركية تقوم بتصنيع مكونات وهياكل ومحركات الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود السائل ونظم التوجيه والتحكم. وتقوم أيضا بأعمال البحث والصيانة المرتبطة بالصواريخ.
وقد جاء تحرك وزارة الخزانة بعد ساعات من تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع تقريبا على فرض عقوبات جديدة على إيران وروسيا وكوريا الشمالية.
وقالت وزارة الخارجية الأمبركية أول من أمس إن إطلاق إيران لصاروخ قادر على حمل قمر صناعي انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي فضلا عن انتهاك روح الاتفاق الإيراني النووي الذي وافقت بموجبه طهران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية.
كما قالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن إدارة ترامب ستواصل الضغط على إيران إلى أن تمتثل امتثالا تاما لقرارات الأمم المتحدةن على حد تعبيرها.
وأضافت هيلي في بيان "القضية ترجع مع إيران دائما إلى عدم الثقة. الدعم الإيراني الواسع للإرهابيين يقول لنا إننا لا نستطيع أن نثق بهم. مخالفة إيران لالتزامها باختبار صاروخي يقول لنا إننا لا نستطيع أن نثق بهم. اختبار الأمس يثبت ذلك مجددا".