بعد إجراءات ترامب ضد المسلمين.. الأميركيون في خطر؟!

2017-01-30 | 16:59
views
مشاهدات عالية
بعد إجراءات ترامب ضد المسلمين.. الأميركيون في خطر؟!
سنا السبلاني 
 
تتوالى ردّات الفعل الرسمية والشعبية سلباً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأميركية وتعليق السماح بدخول مواطني 7 دول إسلامية هي سوريا والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن وإيران. 
 
كندا أعلنت استمرار استقبال اللاجئين ومنح تراخيص إقامة مؤقتة لرعايا الدول المشمولة بحظر السفر العالقين على أراضيها. فرنسا وألمانيا أبدتا قلقهما من قرارات ترامب. أمّا منظمة التعاون الإسلامي، فاعتبرت أن قرارات ترامب تشجع المتطرفين.
 
كيف إذاً تؤثر إجراءات الإدارة الأميركية على المواطنين الأميركيين في داخل الولايات المتحدة وخارجها؟ هل هم في خطر؟! 
 
كل مواطن أميركي مهدد اليوم. الإرهاب سيأخذ حجة بقرارات ترامب لكي يهاجم أهدافاً أميركية في المنطقة وينسبها الى أطراف أخرى معتدلة، وهذا أمر وارد، بحسب الخبير في علم النفس الإجتماعي د. وفيق ابراهيم لـ"الجديد".
 
بعد ساعات من بدء تنفيذ القرار، تم إحراق مسجد في فيكتوريا في ولاية تكساس الأميركية، ما رفع السخط على قرار ترامب اذ اعتبر كثيرون أنه يغذّي العنصرية والكراهية للإسلام، علماً بأن التحقيقات لم تكتمل بعد لمعرفة سبب أو مسبّبي الحريق.
 
يقول ابراهيم في اتصال مع "الجديد" إن الارهاب يكبر بوجود سياسيين أمثال ترامب، الذي وضع المسلمين كلهم في خانة واحدة بدلاً من ان يتوجه نحو الإرهاب.
 
"ترامب وحّد التطرف الإسلامي مع الإعتدال الإسلامي بشكل معادٍ حتى للأميركي العادي، فهو استهدف الإسلام بكامله عندما اتخذ قراره وليس الإرهاب فقط"، يشير ابراهيم لافتاً الى أنه من الطبيعي أن تكون هناك ردّات فعل من كل المسلمين مهادنين كانوا أم موالين أم معترضين، وصولاً الى "القاعدة" و"داعش".
 
كيف؟! 
 
"الإنسان غير المتطرف عندما يكون ملتحقاً بإحدى جامعات أميركا أو لديه ابن أو قريب أو مصالح في الولايات المتحدة، ويجد أن ترامب أقفل الباب في وجهه، ماذا يعني ذلك؟! يعني أن الإسلاميين معتدلون كانوا أم متطرّفين سيجابهون القرار الأميركي"، يقول ابراهيم.
 
ترامب، بحسب ابراهيم، استطاع أن يخلق جوّاً معادياً للأميركي العادي في كل مكان وبالتالي لم يعد يستطيع أي سائح أو زائر أن يأتي الى أي بلد عربي.
 
ويضيف ابراهيم "الإنسان العادي لا يستطيع أن يتخذ قراراً سياسياً يؤثر على الولايات المتحدة، لكنه يؤثر على السائح الأميركي والشركات الأميركية والسلع الأميركية، فعندما يردّ المسلمون بمقاطعة اقتصادية تستهدف السلع الأميركية، سينعكس هذا الامر على المواطن الاميركي".
 
"ما حصل لن يغذّي الإسلاموفوبيا فقط، فأميركا تُحدث اليوم قرارات وظواهر من شأنها أن تنشئ وتؤسس "غربوفوبيا" و"أميركوفوبيا" يصاب بها المواطن المسلم المعتدل الذي لن يدين بعد اليوم كل ما يحدثه الإرهاب بأميركا"، يختم ابراهيم.
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق