بقيت الانظار شاخصة نحو جرود بلدة عرسال حيث ينتظر اطلاق العسكريين المخطوفين لدى تنظيم "جبهة النصرة" في اطار صفقة التبادل بين الدولة اللبنانية والجبهة.
فقد كانت الامور تشي بأن تتم الصفقة بين لحظة واخرى لا سيما مع ساعات الفجر الاولى الا ان التكتم بقي سيد الموقف اذ اشارت المعلومات ان مسألة انجاز الصفقة لا تزال تتطلب بعض الوقت، نحو ساعة على اقل تقدير فبعض الأمور لا تزال عالقة وبحاجة للمعالجة.
في موازاة ذلك بقي الأمن العام والجيش اللبناني على اهبة الاستعداد والجهوزية الكاملة في انتظار ساعة الصفر لاطلاق العسكريين الـ16 وجثمان الشهيد محمد حمية الى الحرية بعد نحو سنة واربعة اشهر على اختطافهم في جرود عرسال على يد جبهة النصرة .
ويتابع المدير العام للامن العام للواء عباس ابراهيم المسؤول المباشر من قبل لبنان على اتمام الصفقة يتابع مجريات الاحداث وقد انتقل امس الى جرود عرسال آملاً في حديث لصحيفة "السفير" أن تبلغ هذه القضية النهاية التي ينتظرها اللبنانيون منذ 16 شهراً حتى الآن.وكان ابراهيم يتابع عبر غرفة عمليات تفاصيل مفاوضات الساعات الأخيرة مع "النصرة" بحضور المفاوض القطري، فيما بقيت قافلة المساعدات التموينية عند مدخل عرسال لليوم الثاني على التوالي، وسط تعزيزات امنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في البقاع لا سيما الشمالي منه.
وفي ساحة رياض الصلح لا يزال الاهالي ينتظرون منذ يومين اي خبر يأتي من جرود عرسال يطمئنهم الى انجاز صفقة التبادل وتحرير ابنائهم.
وحاول الاهالي مرات عدة التواصل مع المعنيين لمعرفة ما يجري من مفاوضات، آملين ان تصل الامور الى خاتمة سعيدة.