هل سيلتقي الحريري معاون نصر الله؟

2017-03-02 | 03:09
هل سيلتقي الحريري معاون نصر الله؟
 
يتصاعَد الحديث عن حرب جاري التحضير لها وعنوانُها الاساسي ضربُ وتحجيم النفوذ الايراني المتصاعد خصوصاً في العراق وسوريا ولبنان، وذلك مع زيارة رئيس حكومة الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاولى الى البيت الابيض في عهد الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وفق ما اشارت صحيفة "الجمهورية".
واضافت الصحيفة ان ما شجّعَ على هذا الاستنتاج خروج نتنياهو مرتاحاً بعد اللقاء رغم طلب ترامب وقفَ بناءِ المستوطنات، الى درجة أنّ وزير الحرب الاسرائيلي المتشدّد الى حدّ التهوّر افيغدور ليبرمان صرّح أنّ الكيان الاسرائيلي يرتكب خطأً كبيراً في حال قرّر تحدّي إدارة ترامب في شأن المستوطنات.
وتابعت الصحيفة في مقال للكاتب جوني منير  إن أوساطاً أخرى لا تبدو موافقةً على استنتاجات الحرب. فعدا النزاع الاميركي الداخلي والانقسام الحاد الحاصل والذي ألزَم ترامب بانعطافة في أسلوبه، في محاولةٍ لاستيعاب النقمة المتصاعدة، فإنّ جيش الاحتلال الاسرائيلي لا يبدو قادراً على خوض ايّ حرب برّية وسط حالات فرار من الجيش ورفض الخدمة وتزايدِ حالات الانتحار.
لذلك مثلاً، يتابع منيّر استبعَد رئيس الاركان الاسرائيلي غادي ايزنكوت اندلاع حرب جديدة الآن ضد "حزب الله" أو "حماس" عازياً السبب الى وجود أزمة معنوية واقتصادية لدى "حزب الله" بسبب الحرب في سوريا رغم اعترافه بأنّ الحزب اكتسَب خبرةً قتالية مهمّة خلال المعارك....
وبحسب الكاتب فانّ الكيان الاسرائييل لا يبدو جاهزاً لا براً ولا استخباراتياً لخوض مواجهة جديدة مع "حزب الله" فيما الحرب الجوّية تلحق أضراراً تدميرية لكنّها لا تغير في التوازنات على الارض.
رغم ذلك، هناك من يراهن على حركةٍ ما سيقوم بها ترامب في الشرق الاوسط للحد من نفوذ ايران. ما يعني أنّ لعبة الوقت واستثمار التطورات والمستجدات باتت تخضع لحسابات طرفَي المواجهة الاقليمية، واحدٌ يراهن على استثمار سياسي للتفوق الميداني في سوريا، وآخر يعوّل على تبدّل قواعد اللعبة واستعادةِ زمام المبادرة لإدخال تعديلات على الأحجام والقوى والأوزان.
واشار المقال الى ان لبنان يخضع لمبدأ الانتظار والمراوحة في انتظار جلاء الصورة. ولأنّ اعتماد النسبية الكاملة في قانون الانتخاب الجديد سيَعني تكريسَ توازنات نيابية جديدة وربّما خروج قوى من دائرة التأثير والحكم، فإنّ التعويل على القبول به يبقى شِبه مستحيل خصوصاً أنّ الرهانات الاقليمية والمعطيات الدولية تبدّلت والرهان قائم عليها.
ويقال إنّ التقاطع الايراني - السعودي الذي انتجَ تسوية ميشال عون - سعد الحريري ما كان ليحصل لو تأخّر أسبوعاً إضافياً. فبعد جلسة انتخاب عون رئيساً للجمهورية بأيام معدودة انتُخِب ترامب رئيساً للولايات المتحدة وتبدّلت لهجة الدول المناوئة لإيران في المنطقة.
الى ذلك فانه في الكواليس اللبنانية كلام عن لقاء مباشر بين الرئيس سعد الحريري ومعاون الأمين العام لـ"حزب الله" حسين خليل. وعلى رغم اهمّية اللقاء في حال حصَل، فإنه لا يبدو انّه سيحمل جديداً في ظلّ الصورة الإقليمية الحالية.
وختم الكاتب مقاله بالقول إنّ التباين "الكهربائي" بين رئيس الجمهورية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد يحمل في طيّاته نكهةً سياسية بعد استعادة التفاهم بين الحريري وجعجع، على الرغم من انّ "للتباين الكهربائي" اسباباً اخرى تتعلق بخلاف غير معلَن حول التعيينات في الإدارة وتشكيل اللوائح الانتخابية.
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق