عون: اما الوفاق او الانفجار

2015-07-03 | 05:05
عون: اما الوفاق او الانفجار

ابدى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب الممدد له ميشال عون استغرابه لطبيعة التعاطي بين القوى السياسية في لبنان، وقال "صار هناك أكثر من ارسطو لبناني ولكل منطقه وفلسفته، وكأن قوانين المافيا هي السارية: الكل يعرف ولكن لا أحد يتكلم، فيكون البريء هو الفريسة السهلة".
وربط عون في حديث لصحيفة "السفير" طرح الفدرالية بالشكوى من قانون الانتخابات مؤكداً أنّه "لا الشيعة ولا السنة هم أكثر عدداً من المسيحيين، فلماذا يغلبون المسيحيين في الدوائر المشتركة؟ .."
وتابع عون ان هناك وفق الميثاق الوطني، أرجحية للطوائف في تسمية الوظائف الأساسية، وتترك الموافقة لبقية الطوائف الا اذا كانت هناك علة يشكو منها المرشح لهذا المنصب. وسال "هل يجوز أن يسمى رئيس الحكومة اذا لم يكن مطروحاً من جانب القوى السنية؟ من سمّى الرئس تمام سلام لرئاسة الحكومة؟ القوى السنية أو بندر بن سلطان؟".
وأضاف: "هل من الممكن تسمية رئيس للمجلس اذا لم يتفق عليه الشيعة؟ ولماذا لا تصحّ هذه القاعدة على الرئيس الماروني؟ لماذا عليه تجميع كل الموافقات فيما سلطاته لا تتجاوز رأس الاصبع؟".
كما لفت عون الى غياب التوازن في ممارسة السلطات، مشيراً الى أنّه نتيجة هذه التراكمات أعاد طرح اللامركزية الادارية الموسعة التي أقرها اتفاق "الطائف" ولم تنفذ متسائلاً: "هل نعلنها من طرف واحد؟ عندها ستصبح استقلالاً ذاتياً".
وتابع: "بكل وضوح، أقول اليوم، إما الوفاق وإما الانفجار. فنحن مستهدفون. وسأخوض مواجهة مع الحكومة، لا يجوز أن تستبعد الأقلية من الأكثرية، مشدداً على انه يقاتل كي يكرس الإصلاح والحقوق و"لهذا يتكتل الجميع ضدي، أعرف أين المال المهدور وكيف هدر. كما أنهم يرفضون التوازن ويقومون بالسطو على الحقوق، ربما يريدون منا أن نغطس في هذه اللعبة، ولو غطسنا معهم لكنت ريّسهم".
وأشار رئيس التكتل الى أن "القوات اللبنانية" لربما كانوا محقين حين طرحوا الفدرالية في زمن الحرب لا سيما وأنه "صار مستحيلاً أن نقبل ما يحصل معنا. هذا التحوّل فرض علينا ولم نخلقه".
ولفت الى أنّه حين طرح الرئيس نبيه بري تأليف الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية كان الرد في مطلبين: "تطبيق الكفاءة داخل كل طائفة لتقدم أفضل ما عندها، الى جانب برنامج تربوي متكامل يحترم التعددية ويعرض تاريخ الأديان لتوسيع الآفاق".
ووتابع: "الوضع بحاجة الى اعادة نظر، وطرحت اللامركزية الموسعة كواحد من الحلول لتشجيع الإنماء المتوازن، ولكن الأفق مقفل ويرفضون أن يستمعوا الى شكوانا وكأنهم يطلبون منا أن نحزم حقائبنا لنرحل".
واضاف عون "حين كان يتمتع رئيس الجمهورية بصلاحيات واسعة كان يحتاج الى رضى الجميع كي يصل المرشح الى سدة الرئاسة ولكن اليوم طارت هذه الصلاحيات ويمنع عىلى المسيحيين ايصال المرشح الممثل لطائفته"، مذكراً بانه  رفض الرئاسة لنفسه حين عرضها عليه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد لأن الأخير رفض الإجابة على سؤال: لمن ستكون الجمهورية؟"، معتبراً أنّه كميشال عون مرفوض كرئيس للجمهورية لأنه اصلاحي.
وفي موضوع متصل لفت عون الى ان تكتل التغيير والاصلاح هو من طرح "الاستراتيجية الدفاعية"، مشدداً على ضرورة سلاح "حزب الله"، وقال: "الحزب لن يقدم على خطوة انشاء جيش نظامي فهذا ليس من مصلحته".
وعن علاقته بالرئيس سعد الحريري اشار عون الى ان الأخير هو من فاتحه بمسألة التعيينات الأمنية عبر التمديد للواء ابراهيم بصبوص و قال: "عارضت طبعاً الفكرة فطرح حينها اسمَي ضابطين للمركز، وأكملت بأنّ لقيادة الجيش استحقاقها أيضاً لأنّ وجود العماد جان قهوجي غير شرعي، وحصانته ساقطة ويمكن لوزير الدفاع في أي وقت أن يطلب منه حزم حقائبه للمغادرة، الى جانب تعيينات المجلس العسكري، حيث لا يمكن لقائد الجيش ان يتحكم بصلاحيات المجلس وحده".
ولفت الى ان الحريري "قد يكون صادقاً لكنه عاجز عن القيام بما يريد".
كما اثار عون موضوع جلسة الحكومة امس، فقال انها شكلت اختباراً حقيقياً للعلاقة مع بقية المكونات، وقال: "اذا كانوا مصرين على التمديد لقائد الجيش فما هو الذي يجمعنا بهذه الدولة، وانا لن اخون الأمانة التي منحت لي".
وتابع: "ستين سنة على الرئاسة والدولة وقيادة الجيش، ولكن لن أنهي مسيرتي السياسية بهذه الطريقة، بعدما تعرضت لثلاث محاولات اغتيال"، جازماً في الوقت عينه أنّ وزراء "التكتل" لن يستقيلوا من الحكومة لا بل سيشاكسون من الداخل وشعبياً، رافضاً الكشف عن خططه الاعتراضية، لأنها "سرّ المهنة".
الى ذلك نفى عون أن يكون ثمة مشكلة شخصية مع العماد جان قهوجي لكنه معترض على أدائه منذ وقوع حادثة الكويخات، ومن ثم تكرر الأخطاء وأبرزها في عرسال حيث كان يمكن تجنب الوصول الى هذا الوضع.
وتطرق الجنرال الى "اعلان النوايا" مع "القوات" واستطلاع الرأي المطروح، نافياً  أن يكون بوارد تفليس سمير جعجع و قال: "إذا كان الأخير هو الرابح فصحتين على قلبو".
واذ اشار الى  وظيفة الاستطلاع الرئاسي تحديد خيارات المسيحيين، قال "في حال تبوّء جعجع المركز الأول سأقدم له التهنئة وأنزل الى المجلس لانتخابه اذا كانت هذه ارادة المسيحيين. لا يمكن اللعب بمسألة كبيرة بهذا الحجم تحصل برعاية البطريرك الماروني".
ورد عون على اتهام الرئيس نبيه بري له بالموافقة على تأجيل تسريح اللواء الراحل محمود طي أبو ضرغم في موقع رئيس الاركان لأربع سنوات، مشيراً الى ان "القرار حصل من دون سؤالي مع العلم أنّه كان شرعياً واتخذ في مجلس الوزراء ولم يكن قائداً للجيش كما هو مطروح اليوم".


Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق