جدد مجلس الأمن التعبير عن وحدة المجتمع الدولي ودعمه لاستقرار لبنان، مطالباً مجلس النواب بانتخاب رئيس جديد للجمهورية "في أسرع وقت" من أجل وضع حد لانعدام الاستقرار الدستوري.
الى ذلك رأى مسؤولون في الأمم المتحدة "ايجابيات" في التحركات الشعبية الأخيرة لأنها أظهرت قطاعاً علمانياً عابراً للطوائف في المجتمع المدني.
وكشف مسؤول في الأمم المتحدة لصحيفة "النهار" أن المجموعة الدولية لدعم لبنان ستعقد اجتماعاً رفيعاً بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الحكومة تمام سلام، متوقعاً حضور وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والصيني وانغ يي، من أجل "توجيه رسالة موحدة من المجتمع الدولي، وتكريس اجماع أعضاء مجلس الأمن على ضرورة إحلال الاستقرار في لبنان ودعم مؤسساته الوطنية، وخصوصاً الجيش والقوى الأمنية الأخرى، والدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون أي مزيد من الإبطاء".
ولفت المسؤول الاممي الى أن الديبلوماسية الوقائية كانت هدف طلب الأمانة العامة للمنظمة الدولية ودائرة الشؤون السياسية فيها الاستماع الى احاطة من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ.
وإثر الإحاطة التي قدمتها كاغ، أصدر مجلس الأمن بياناً تلاه رئيسه للشهر الحالي المندوب الروسي فيتالي تشوركين عن الوضع في لبنان، مشيراً الى ان الإجتماع لم يكن طارئاً بل من خارج جدول الأعمال، وقال إن أعضاء المجلس سيواصلون المتابعة والمراقبة عن كثب للتطورات دعماً لوحدة لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله ودعماً لشعبه.
كما عبر المجلس عن تأييده للحكومة اللبنانية ورئيس الحكومة وأنه "بناء على البيان الرئاسي الذي أصدر في 19 آذار 2015، هناك ضرورة لانعقاد مجلس النواب اللبناني وانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن من أجل وضع حد لانعدام الاستقرار الدستوري".
وخلص المجتمعون الى أنهم يتطلعون الى الإجتماع الرفيع المستوى للمجموعة الدولية لدعم لبنان خلال الدورة المقبلة للجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وفي السياق أكد تشوركين لـ"النهار" أن مجلس الأمن لا يزال متحداً في مواقفه من لبنان.