نفذ مزارعو البطاطا في محافظة عكار اعتصاما رمزيا في منطقة العبدة قطعوا خلاله لبعض الوقت الطريق الدولية الساحلية، احتجاجا على "إغراق الاسواق اللبنانية بالبطاطا المستوردة ولا سيما المصرية منها"، بمشاركة نقابيين ومزارعين ورؤساء اتحادات بلدية.
وألقى رئيس تعاونية مزارعي البطاطا في سهل عكار حسين الرفاعي كلمة اعتبر فيها ان "مزارعي البطاطا في عكار مهددة مواسمهم بالكساد وتدني الاسعار بسبب مزاحمة الاسواق الخارجية ولا سيما البطاطا المصرية التي اغرقت الاسواق اللبنانية إذ لا حسيب ولا رقيب، والمشاركة اليوم في هذا الاعتصام هي خير تعبير عن عمق المأساة التي نعانيها جميعا".
وقال: "ما نحن بصدده اليوم خطوة في اطار سلسلة خطوات سنلجأ اليها في حال لم تستجب الجهات المعنية للعمل على وقف الاستيراد خلال مواسم الانتاج المحلية. ونناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النظر الى واقع المزارعين المؤلم وهو الذي قال "كل مواطن لبناني سيأخذ حقه في هذا العهد". ونطالب رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري وكل الوزراء المعنيين، إيلاء هذا الامر العناية اللازمة واعطاء توجيهاتهم لاتخاذ التدابير التي تحمي القطاع الزراعي والمزارعين. نطالب ايضا بإلغاء اتفاق التيسير العربي المجحف بحق المزارعين اللبنانيين وندعو لاعتماد سياسة زراعية رشيدة تقدم الدعم اللازم للمزارعين لمساعدتهم على النهوض وبقائهم في ارضهم وتأخذ في الاعتبار واقع حال الزراعة والمزارعين عبر تأمين حماية للانتاج الزراعي اللبناني من مزاحمة المنتجات الزراعية الوافدة الينا من الدول القريبة والبعيدة".
ودعا الجهات المسؤولة "إلى المساعدة في تأمين أسواق خارجية لتصريف الفائض من الانتاج الزراعي المحلي"، وأكد أن "المزارعين مستمرون بالصمود في ارضهم مهما كانت الظروف".
وأعلن رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك وهو من كبار مزارعي البطاطا ان "سلسلة من اللقاءات عقدت في الماضي مع وزير الزراعة السابق وكان الاتفاق على ألا يتجاوز حجم الكميات المستوردة من البطاطا 40 الف طن في حين ان اليوم دخل لبنان حتى الان اكثر من هذه الكمية والحبل على الجرار ومواسم البطاطا في عكار على الابواب ومع بداية شهر نيسان نبدأ بجني المحصول. لذلك نطالب رئيس الجمهورية والرئيسين بري والحريري ووزير الزراعة الاسراع بتدارك الامور لان وضع المزارعين لا يحتمل".