قد لا يلاحظ من يستمع إلى كثير من أغنيات السيدة فيروز وجود عبارات تحمل بعداً عنصرياً تجاه ذوي البشرة السوداء، وهي عبارات كتبها ولحنها الأخوان الرحباني، وتبدو صادمة إذا ما جرى التدقيق فيها.
حيث تقول فيروز في أغنية "ليلية بترجع يا ليل": "أنا مش سودا بس الليل سوّدني بجناحه". وهنا يبدو كأن تحولها إلى اللون الأسود أمر مشين، ترفضه وتبرره بأن الليل هو من سوّدها.
وفي أغنية أخرى تقول فيروز: "ردي منديلك ردي، بيضا والشمس حدةّ، بكرا بيجي محبوبك وبيلاقيكي مسودة". أيضاً، يظهر بوضوح أن السواد يتحول إلى شأن مستنكر لدى فيروز والأخوين الرحباني.
ومن مسرحية "سهرة حب"، تقول فيروز في إحدى الردّات: "باب البوابة ببابين قفولة ومفاتيح جداد، وعالبوابة في عبدين الليل وعنتر بن شداد". وهنا يبدو الربط واضحاً بين العبودية وذوي البشرة السوداء، فهل كانت فيروز عنصرية؟ أم أنها أخطاء "رحبانية" غير مقصودة؟