قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة "إننا نرى في سوريا التهويلات للمسرحية الكيميائية التي مرّ على غرارها مسرحيات سابقة، ونقول لهؤلاء ولمن يراهن على الداخل والخارج إن حفلة المسرحيات انتهت".
وفي كلمة نقلها عنه مراسل "الجديد" في البقاع الغربي حسن الجراح، خلال احتفال تربوي أقامته بلدية عين التينة، قال حمادة: "لم يعد لكم موطئ قدم في كل هذه الأرض فكيدوا ما شئتم، وبعدما تحوّل 90% من الجغرافيا السورية وهو في حضن محور المقاومة لن يستطيع أي أحد أن يعيدنا إلى الوراء. نحن انتصرنا في هذه الحرب ونحن من يفرض الشروط ولا يحق للمهزومين أن يفرضوا شرطًا من شروطهم، ونذكرهم بحرب تموز 2006 ونذكر الإسرائيلي الذي تهاوت أهدافه هدفًا هدفًا، نقول لهؤلاء وقبلهم للمراهنين على العلاقة بين لبنان وسوريا فالعلاقة علاقة إجتماعية وعلاقة التاريخ بالتاريخ وعلاقة الجغرافيا بالجغرافيا وعلاقة المستقبل بالمستقبل".
وأضاف: "عودوا إلى رشدكم وكفاكم رهانا ورهاناتكم كانت خاسرة دائماً، علامَ تراهنون في تشكيل الحكومة؟ كنا نتحدث عن عقد في الداخل ولكن الذي ظهر أن الإرادة إرادة خارجية، تريدون دائما أن تتبعوا هذه الإرادة وأن تراهنوا على دائمًا على خاسر. راهنوا ولكن هذا الشعب قد لا يمهلكم حتى تعيدوا حساباتكم لأن القضايا قضايا كبرى سواء على المستوى الإقتصادي أو على المستوى الإجتماعي أو على كل المستويات".
وختم حمادة :" هذا الثنائي الوطني وهذا الثنائي القومي أعطى أولوية إلى منطقة البقاع على مستوى الإنماء ونحن نتأمل خيراً من ذلك".
من جهة أخرى، قال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله:"لا يوجد قطاع في لبنان لا يعاني من زعزعة، لأن الحياة السياسية في لبنان تشكو من معاناة كبيرة، وهذا دور الأحزاب والسياسيين الذين يتحملون مسؤولية تردي الوضع السياسي الذي ينعكس سلباً يوماً بعد يوم على حياة المواطنين الذين يرزحون تحت ضغط تردّي الوضع الإقتصادي خصوصاً ونحن على أبواب عام دراسي جديد".
وتابع قائلاً، خلال رعايته حفلاً تربويا لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية أقامته بلدية سحمر: "إن هامش الوقت والمناورات ليست في مصلحة الوطن والمواطن وأيضًا ليست في مصلحة السياسيين خصوصاً بعدما تجاوزت عملية التأليف عتبة المئة يوم، ونتيجة الأوضاع والإستحقاقات المالية والإقتصادية الضاغطة، والتي باتت العنصر الأول الدافع إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، اننا ندعو لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لنشل المواطنين من بؤر الأزمات، لنضع الخلافات جانباً ولنعمل على تجاوزها لمصلحة هذا الوطن الذي يجمعنا".
وقال :"الجميع يعلم أن الخلاف اليوم بين السياسيين هو عدم وجود قاعدة لتشكيل الحكومة، فلنتنازل عن الصالح الخاص لمصلحة الصالح العام ولننطلق بالورشة الفعلية الأساسية لبناء المؤسسات، فلا يجوز أن يتأخر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أكثر لمعالجة الملفات الضاغطة وعلى رأسها الفساد والتلوث الذي يضرب مناطقنا".