قالت مصادر لبنانية قريبة من الرئيس سعد الحريري لصحيفة "الشرق الاوسط" إنه ما كان ليغادر منصبه "لو كان يشعر أن البقاء سيحافظ على الاستقرار"، كاشفةً أنه تلقى تحذيرات غربية من محاولة اغتيال كان يتم الإعداد لها، ما دفع به إلى مغادرة البلاد وإعلان استقالته.
ورجحت المصادر بقاء الحريري خارج لبنان في الفترة المقبلة نتيجة التهديدات الأمنية التي وصفتها بـ"الجدية".
وقالت المصادر، بحسب "الشرق الاوسط" إن الحريري سمع كلاماً طيباً من مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي في اللقاء الذي جمعهما في السراي الحكومي أول من أمس، ثم خرج الأخير ليصرح عن "فوز محور المقاومة"، وأن الحريري كان يمارس التهدئة حيال "حزب الله" ليفاجأ بأن ثمة محاولة لاغتياله.
وأشارت المصادر إلى أن الحريري بات يشعر في الآونة الأخيرة بأن التنازلات التي يقدمها لصالح التسوية في الداخل، تتحول إلى تنازلات لصالح طرف يحاول وضع يده على البلد.
وأوضحت المصادر أن الحريري بات مقتنعاً بأن بقاءه في الحكومة "ضرر كامل ولا يخدم عملية الاستقرار"، مشيرةً إلى أنه "لو كان الحريري مقتنعاً أن بقاءه يخدم الاستقرار لما استقال".