أطلق رئيس الحكومة سعد الحريري صرخة من بروكسيل، من ان لبنان لم يعد يحتمل عبء النزوح السوري من دون دعم، داعيا المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاهه والإستثمار في مستقبله ومشيرا الى ان الوضع هو بمثابة قنبلة موقوتة وان 90? من الشباب اللبناني يشعرون بانهم مهددون من قبل النازحين السوريين، ووصلت التوترات بين هذين المجتمعين الى مستويات خطيرة، ما يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية واعمال عنف من شأنها ان تهدد أمن البلاد واستقرارها السياسي، بحسب ما كتبت صحيفة "الشرق".
وأعلن: "لقد وضعنا استراتيجية واضحة للتعامل مع التداعيات الشديدة للأزمة السورية وهي تعتمد على ركنين اثنين: إطلاق برنامج لاستثمار رأس المال على نطاق واسع من شأنه أن يساعد على توليد العمالة لدى كل من اللبنانيين والسوريين، وتوفير فرص التعليم للنازحين السوريين". شارك الرئيس الحريري، صباح امس، في افتتاح مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا والمنطقة الذي التأم في صالة مجلس الاتحاد الاوروبي، حيث ألقى كلمة لبنان".
وقبيل انعقاد المؤتمر تحدث الحريري لدى دخوله مع الوفد اللبناني إلى قاعة المؤتمر فقال: "أتينا إلى بروكسل لكي نروي قصة لبنان وقصة النازحين السوريين فيه، وما يعانيه بلدنا في هذا الشأن وما يعاني اللاجئون النازحون في لبنان، لا سيما بعد الجريمة الكبرى التي حصلت في الأمس، والتي لا نستغرب حدوثها في حين نحن قادمون إلى مؤتمر دولي للاجئين ولسوريا، فلا نستغرب ما قام به النظام السوري".
أضاف: "نحن نتمنى على المجتمع الدولي أن يحتمل مسؤولياته بشأن هذه الحرب وبشأن اللاجئين في لبنان أو الأردن أو دول المنطقة. مشروعنا واضح، فنحن نريد الإنماء في لبنان لكي نحافظ على اللاجئين السوريين فيه. فهذا البلد لم يعد يحتمل بأي شكل من الأشكال وجود مليون ونصف مليون نازح سوري فيه".