حالة من الترقب والخوف تخيم على بلدة عمشيت وعائلة الطفل ريكاردو جعارة الذي خطف السبت الماضي لا سيما بعدما الاتصالات الاستفزازية التي تلقتها العائلة مُطالِبة بفدية مالية قدرها 250 ألف دولار.
وبعد ان ابلغت الجهة الخاطفة الوالدة خبر خطف ريكاردو تلقت العائلة اتصالاً من الاخير امس من رقم سوري يعمل على الشبكة السورية.
وقد تحدّث ريكاردو دقائق معدودة مع والدته، مُطمئناً، بحسب صحيفة "الجمهورية" أنه بخير ولكنه يتمنى العودة إلى المنزل وهو يرفض تناول الطعام مع الخاطفين.
الى ذلك أكّد عَم ريكاردو، سليم جعارة، أن "لا خلافات عائلية، والمحبّة تغمر أفرادها"، ما يُسقِط فرضية وجود أيّ خلافات عائلية ومشكلات داخلية.
واشار الى التفاصيل التي حصلت فيها عملية الخطف، موضحاً ان ريكاردو لم يخرج يوماً إلى الشارع أو خارج حدود البناية ليلعب، "فهو لم يتجاوز أعوامه الستة، ووالدته تخشى عليه كثيراً. إلى الدكانة لا يخرج وحيداً، كل ما في الامر أنه يلهو أحياناً في جوار منزل جدته التي تقطن في الطابق الأرضي من المبنى ذاته".
وروى سليم الدقائق الأخيرة قبل عملية الخطف صباح السبت، قائلاً: "بعدما انتهى ريكاردو من تناول الفطور، وقفت والدته تُنظّف الأواني، فجمعت بقايا المأكولات لابنها الذي يطيب له إطعامها للدجاجات إلى جانب منزل جدته. ترك ريكاردو المنزل لينزل عند جدّته، مُستخدماً الدرج، بينما أكملت أمه تنظيف الأواني مُنتظرة أن يُعيد لها الصحن. بعدما تأخّر ابنها، خرجت الوالدة تُنادي جدته التي سرعان ما أكّدت لها أنّ ريكاردو لم يصِل".
وتابع عم ريكاردو ان الاخير هو البكر في المنزل، "وأخ حَنون لشقيقين، محبّ، ذكي، نشيط، رياضي بامتياز"، رافضاً توجيه الاتهام في أيّ اتجاه: "ثقتنا كبيرة بقدرة القوى الامنية، وسَلّمنا أمرنا للخالق".
كما أكد أنّ "العائلة لم تتبلّغ أيّ تراجع في قيمة الفِدية، يا ريت نِزلوا عن الـ250".