شدد مرجع أمني كبير على أن "الوضع ممسوك في لبنان ونحن نقوم بما علينا، في الداخل وعلى الحدود مع سوريا، وقرار الجيش هو إبقاء لبنان آمناً، وإحباط هدف الإرهابيين بإدخاله في دوامة العنف والارهاب".
ولفت المرجع لصحيفة "السفير" الى ان الجيش يسجل نجاحات بإلقاء القبض على رؤوس كبيرة، وإفشال تسلل الإرهابيين واصطياد المتسللين بالعشرات.
وتابع المرجع "نعيش وضعاً أمنياً أفضل بكثير مما كنا عليه في شهر رمضان من العام الماضي. ولكن برغم هذا الهدوء الذي ننعم به، لا نستطيع أن ننام على حرير، لا نسقط من حساباتنا الغدر التكفيري في اي لحظة، وتهديدات المجموعات الإرهابية نأخذها على محمل الجد، ونحن نتوقع منها أي شيء".
من جهته نقل ضابط اجنبي رفيع المستوى زار بيروت قبل ايام كلاماً الى لبنان تولى ديبلوماسي بارز في سفارة بلاده في بيروت، ترجمته من الانكليزية الى العربية، وفيه ما حرفيّته: "نحن في الغرب بشكل عام، وواشنطن بشكل خاص، لم نُخرج لبنان من دائرة اهتمامنا، بل هو في صلب هذا الاهتمام. وتبعاً لذلك نحن ننظر بارتياح الى الوضع الأمني في لبنان، ولا نعتقد ان هناك ما يبعث على الخوف على أمنه واستقراره، ونحن متأكدون من أن اللبنانيين يريدون الحفاظ على بلدهم، فهم يرون ما يجري في دول المنطقة من دمار وانهيار، ولا يريدون أن تنتقل تلك الحروب إلى بلدهم".
واضاف الضابط الكبير ان انهيار لبنان لا يذهب به فحسب، بل هو مشكلة كبرى من شأنها أن تفتح المنطقة على تعقيدات خطيرة، إقليمية ودولية.
وشدد على ان استقرار لبنان "بالنسبة إلينا أولوية وضرورة، وقد عبّرت واشنطن عن هذا الموقف بتسريع برنامج تسليح الجيش اللبناني بما يمكنه من صيانة هذا الاستقرار، ومن المواجهة والانتصار في الحرب التي يخوضها ضد الإرهاب".
كما اكد أن ان "لبنان الهادئ والمستقر، بقدر ما هو حاجة لبنانية، هو حاجة آنية ومستقبلية لكل المنطقة من حوله. بل ومتنفس لدول الجوار. وقد يكون له دور ما في وقت ما".
و في الموضوع السياسي اللبناني فشدّد على أنه شأن داخلي، وقال ان الغرب، وفي مقدمته واشنطن، مع أن يستقيم الوضع السياسي في لبنان، وفي أقرب وقت ممكن، و"بالتالي أن يتفق اللبنانيون على إدارة بلدهم وتسيير شؤونهم، وان يختاروا وحدهم رئيساً للجمهورية، من دون اية تدخلات".