صنّفت مصادر مقرّبة من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب الممدد لنفسه وليد جنبلاط لصحيفة "النهار" إشكال الشويفات رداً على مشاركة وفد رفيع من حزب الله في ذكرى استشهاد الزعيم الوطني كمال جنبلاط وأمور أخرى كثيرة تحصل، بحيث تتحرك أجهزة استخباراتية وإعلامية لإحداث بلبلة في الجبل وصولاً إلى القصف السياسي على رئيس "اللقاء الديموقراطي" وعرض تقارير متلفزة تصب في هذه الخانة، ونبش دفاتر الماضي بطرق ملتبسة تحمل الكثير من التساؤلات، منها إلى أين هذه الحملات المعروفة الأهداف والمرامي؟.
وفي هذا السياق، علمت "النهار" أن مواقف الزعامات الدرزية كانت موحدة ومتناغمة بغية قطع الطريق على تلك الفتن، وخصوصاً ما حدث في الشويفات، إذ حصلت اتصالات ولقاءات مع مرجعيات دينية لها تأثيرها في الوسط الديني ضمن طائفة الموحدين الدروز من أجل التمنّي على المشايخ عدم الإنجرار إلى أي فتنة، لأن المرحلة دقيقة وحساسة مما يقتضي معالجة أي إشكال بكثير من التروي. وبمعنى أوضح، ما جرى في الشويفات ربما كان أدّى إلى "نيو 7 أيار"، وبالتالي ثمة إجراءات اتّخذت تالياً للتواصل واللقاءات الميدانية بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي و"حزب الله"، في حين أكدت أوساط مقرّبة من الوزير السابق وئام وهاب أنه يعتبر أمن الجبل خطا أحمر. وبمعزل عن التباينات السياسية، لا يسمح بحصول أي إشكال أو إراقة نقطة دم في أي منطقة من الساحل إلى أعالي الجبل.