افادت المعلومات لصحيفة "الأخبار" ان ساعة الحسم في عرسال اقتربت كثيراً، بعد انتهاء مهلة "العرض" الذي قدّمه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للمسلحين، في أيار الماضي، بضمان أي تسوية لإنهاء ملف الجرود.
وفي المعلومات أن الاستعدادات لتطهير ما تبقّى من الجرود من إرهابيي "جبهة النصرة" و"داعش" اكتملت، في انتظار تحديد قيادة المقاومة الساعة الصفر.
الى ذلك لم يتضح بعد أي دور سيلعبه الجيش اللبناني المنتشر على بعض تخوم عرسال، وعلمت الصحيفة أن حزب الله سيعمد، بعد انتهاء المعركة، الى تسليم المناطق المحررة للجيش على غرار ما جرى في مناطق السلسلة الشرقية لتكون في عهدة الدولة اللبنانية، وبما يتيح لمقاتلي الحزب التفرغ لجبهات أخرى.
وفي السياق افادت "الاخبار" ان قرار الحسم جاء بعدما وصلت وساطة "سرايا أهل الشام" (تضم فصائل عدة في منطقة القلمون الغربي) مع "جبهة النصرة" الى طريق مسدود، مع رفض الأخيرة كل الطروحات التي قُدِّمت لإخلاء الجرود، ومن بينها اتفاق إجلاء مشابه لما حصل في مناطق سوريّة عدة مع مسلحين تم تأمين ممرات آمنة لهم إلى إدلب، أو الدخول في مصالحة مع الدولة السورية، أو حتى إلقاء السلاح و"ذوبان" المسلحين بين المدنيين.
وفي هذا الاطار اكدت مصادر أمنية أن المخاطر المتأتية من بقاء الوضع على حاله في الجرود "كبيرة جداً. وهذا ما بيّنه تفجير أربعة انتحاريين انفسهم بعناصر الجيش" أثناء دهم مخيمين للنازحين في عرسال الأسبوع الماضي. ولفتت الى أن "الخطر من الجرود على الداخل اللبناني لا يزال ماثلاً"، مشيرة الى إحباط مخطط لتفجيرات في بعض المناطق اللبنانية في شهر رمضان الماضي.