سراج عماطوري
انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي صباح اليوم، فيديو لشابَّين، بينهم لبناني، يعتليان شاحنةً ليلاً ويلوّحُ أحدهما بالعلمين اللبناني والإسرائيلي في آنٍ معاً بينما كان الآخر يحمل آلة تصوير.
وفي التفاصيل، فإن الفيديو قد تم تصويره يوم السبت الماضي خلال مسيرة للتضامن مع مثليي الجنس LGBTQ في مدريد وسط حراسة أمنيّة مشدّدة.
وقد انهالت التعليقات المندِّدة بالمقطع وتعدّدت الآراء بين من وجدوا في المقطع إهانة للبنان وتعاطف مع العدو الإسرائيلي وبين من صبّوا جمّ تركيزهم على ميول الشابَّين الجنسيّة.
والجدير بالذكر أن على الشاحنة نفسها كُتِبَ شعار "Come Together" الذي تم استخدامه في اكثر من موقف مشابه في حالات سابقة جمع فيها العلمين اللبناني والإسرائيلي.
التعليقات جاءت بمعظمها سلبية، انتقدت الترويج لفكرة التطبيع مع العدو الإسرائيلي والتسويق له، إضافة إلى تواجد الشاب اللبناني في هذا الموقف بشكل علني ومؤيد لما يحصل، واعتبرته خيانة للبنان. بينما استحوذ موضوع التظاهرة الداعمة للمثلييين جنسياً على بعض التعليقات التي ركزت على هذه النقطة. والغريب أن بعض التعليقات ذهبت إلى حد تبرير التطبيع مع العدو الإسرائيلي واعتبار هذا الفعل "شأناً شخصياً" و"طبيعياً"، من دون أي خجل.
موقع "الجديد" حاول استنباض الرأي القانوني حول هذا الأمر حيث تواصلنا مع المحامي رشاد سلامة، الذي اعتبر أنّ خطوة رفع العلمين الإسرائيلي واللبناني تندرج كفعل تحت خانة التعاطف مع العدو الذي يعاقب عليه القانون، كما هو حال التواصل أو التعامل والتطبيع.
يذكر أنّ الحادثة هذه ليست الأولى من نوعها حيث تعرّض فنانون ورياضيّون لمواقف مماثلة إثر تواجدهم برفقة إسرائيليّين في محافل دوليّة أو بسبب صوراً اتخذها هؤلاء مع معجبين دون التحقيق معهم حول جنسيّتهم .