دعا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم إلى وعي استثنائي وعلى كل المستويات لخطورة المرحلة، "فسقوط فلسطين والقدس وحق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير حق المصير، هو اعلان فاضح عن التوجه نحو صدام الحضارات وتأجيج الحروب الدينية والمذهبية، فضلا عن أنه يبعث هواجس لبنانية عن توطين من هنا أو هناك، سببهما لجوء فلسطيني أو نزوح سوري."
واضاف ابراهيم في حفل اختتام مهرجان الضاحية الثقافي الثاني في باحة عاشوراء في الجاموس- الحدث: "إننا في لبنان لا خيار لنا غير التمسك بنهائية الكيان اللبناني وطنا نهائيا لجميع أبنائه، لا من باب النزعات الشوفينية، انما من مدخل الوعي الوطني "للحمى" الديموغرافية وللمنظومة الأهلية التي لم تتحول للأسف بعد إلى جسم وطني ذي مناعة حقيقية. فهي ما زالت نون الجماعات الكثيرة أقوى من نون الجماعة اللبنانية مجتمعة وموحدة ضمن التعددية الحضارية والدينية".
وختم ابراهيم: "إننا مدعوون الى وعي حجم ونوع ما يحصل على مستوى الإقليم والعالم من حروب ومشاريع حروب، ناهيكم عن تسويات ومعادلات سياسية جديدة ما كان يمكن تخيلها حتى في أسوأ السيناريوهات. هذا الواقع لا يواجه إلا بالوحدة الوطنية الحقة والصادقة، وبالدفاع عبر سلاح المعرفة والعقلانية بمواجهة التخلف ونزعات التقوقع. ثقوا بأن الأمن العام سيبقى وفيا لقسمه في حماية الدستور، كما عهده وخبره اللبنانيون جميعا في مختلف المحطات، خصوصا لجهة قيامه بواجباته الأمنية والإدارية على أكمل وجه، ووفقا للمصلحة اللبنانية اولا واخيرا ولا لشيء غيرها ايا كان اسمها، وفي ظل التمسك وباحترام شديد، بالاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية في ملفي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري."