نشرت صحيفة "إيكونومست" البريطانية مقالاً بعنوان "اليد السعودية في استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري"، تحدّثت فيه عن التطورات المفاجئة التي حصلت خلال الأسبوع الأخير.
وأشارت المجلة الى أن الحريري يمكن أنّ يكون موقوفاً، متحدثة وفقاً لترجمة موقع "سبوتنيك"، عن إعلان استقالته من الرياض وعبر شاشة سعودية، وأنه "بعد تلاوته الاستقالة لم يعد الاتصال بالحريري سهلاً وأصبح تحت حراسة سعودية". وأضافت: "بعد أيام توعّد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان بتطورات في لبنان"، لافتة الى أن المملكة "تريد عبر الإطاحة بالحريري، المولود في المملكة، أن توصل رسالة"، منوهة إلى أن السعودية والولايات المتحدة الأميركية دعمتا الحريري كثيرًا كحصن ضد "حزب الله".
وإذ اعتبرت الصحيفة أنّ الجهود الإسرائيلية لإضعاف "حزب الله" خلال حرب تموز 2006 انتهت بمأزق وتطرّقت الى المعركة مع الجماعات الإرهابية، شددت على أن "لا قوة تضاهي نفوذ حزب الله، ولا حتى الجيش".
وعن التهديدات السعودية، قالت الصحيفة البريطانية "حديث السعودية عن إزالة حزب الله يبدو أنه أقل من تهديد. حيث تغوص المملكة في حرب مع وكلاء إيران في اليمن، ويمكن ألا تتحمّل أخرى"، لافتة الى أنه "وعلى الرغم من القلق الإسرائيلي من حزب الله ونموّ ترسانة الصواريخ لديه، إلاّ أنّ تل أبيب لن تقاتل وفقًا لجدول مواعيد الرياض".
ولا يزال لدى السعودية بطاقات أخرى لتلعبها، بحسب المقال، "فمن دون دعمها المالي، سوف يكافح لبنان لكي يمنع الإفلاس، فالودائع السعودية تدعم المصارف اللبنانية ونحو 400 ألف لبناني يعملون في الخليج، يرسلون تحويلات مالية كبيرة تشكّل نحو 20% من الاقتصاد اللبناني".