تتوج المرحلة الاولى من الحوار الجاري بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بلقاء بين رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب الممدد له ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع في الرابية.
وبحسب صحيفة "الجمهورية" فانه خلال هذا اللقاء سيتلى "إعلان النوايا" الذي شارفَ الطرفان على الانتهاء من صوغِه، ويُنتظَر أن يضع جعجع ملاحظاته وتعديلاته على بعض الفقرات التي سيتضمّنها.
وقد تعهّد جعجع زيارة الرابية، وان يستتبعه عون بـردّ الزيارة إلى معراب.
وتتضمّن وثيقة "إعلان النوايا"، مقدّمة و17 بنداً وخاتمة، فيها ما هو واضح وغير ملتبس، وفيها ما أُدخِل عمداً في مجاهل التسويات اللغوية لكنّ الأبرز أنّها تحاول التأسيس لهدنة طويلة وطيّ صفحة الماضي وإدارة الاختلاف بعيداً عن لغة الهجوم ونبشِ قبور الحرب.
كما تتضمّن الوثيقة ايضاً فقرات واضحة عن التوافق على مسائل، كاللامركزية الإدارية ومفهوم الرئيس القوي وطيّ صفحة الماضي وضبط لغة التخاطب وقانون الانتخاب لجهة التمسّك بالمناصفة كما وردَت في الدستور.
ومن البنود ما يتعلق بالسيادة والسلاح، وهي بنود خضعَت لتسويات لغوية تجنّباً لعدم الإحراج خصوصاً أنّ وثيقة التفاهم بين عون و"حزب الله" لم ينفَّذ منها أيّ شيء.
ولفتت الصحيفة الى ان حوار عون ـ جعجع يسير في صعوبة، وينجح في تخَطّي المسائل الاساسية ويملأ الفراغ بالاستدارة حول موضوع الرئاسة، والقضايا الجوهرية كقتال "حزب الله" في سوريا وغيرها من العناوين، لكنّ ما يعطيه دفعاً لا بأسَ به هو حاجة كلّ طرف الى الحوار لتحسين شروطه في معارك مقبلة.
وقد بدأ تسريب أجواء "قواتية"، عن إمكان النقاش في القبول بعون رئيساً في حال استطاع التفَلّت من أجندة "حزب الله"، بحسب "الجمهورية".