ترسيم الحدود مع سوريا بند اساسي على طاولة مباحثات الحريري في موسكو

2017-09-12 | 03:55
ترسيم الحدود مع سوريا بند اساسي على طاولة مباحثات الحريري في موسكو
 
يبدأ رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم لقاءاته الرسمية في موسكو مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وفي جعبته مجموعة من الملفات أهمها تسليح الجيش اللبناني والبحث مع المسؤولين الروس الطلب من النظام السوري إتمام عملية ترسيم وتحديد الحدود اللبنانية – السورية التي حاولت الحكومة اللبنانية ترسيمها العام 2010 .
واضافت الصحيفة ان تركيز الحريري على هذين الملفّين يأتي بعد أقل من أسبوعين على انتصار الجيش اللبناني في معركة "فجر الجرود"، لأن الحدود التي يعرف الجميع أنها لبنانية، كما قالت مصادر رئيس الحكومة، هي المناطق التي "كانت تتواجد فيها عناصر داعش في البقاع، ولو تمكنت الحكومة من ترسيم الحدود في 2010 لم تكن اليوم لتواجه ما واجهته من مشاكل مع داعش وغيره".
وكشفت المصادر أن العمل يتركّز اليوم على وضع أبراج مراقبة بالتعاون مع البريطانيين الذين يملكون خبرات عالية في هذا المجال، وأن الدولة اللبنانية تعمل على تحديد كل هذه المنطقة، لكن الموضوع متوقّف لدى الجانب السوري، ولبنان جاهز منذ زمن للترسيم خصوصاً في مناطق كشبعا، لأن هذه المناطق لبنانية في حين أن الجانب السوري يعتبرها سورية وإسرائيل تستغل هذا المنطق السوري لتبقي على احتلالها لها.
ووصفت المصادر زيارة الحريري لروسيا بـ"المهمّة في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة التي تمرّ بها المنطقة"، خصوصاً على صعيد الاتصالات الجارية لإيجاد حلّ للأزمة السورية "وتجنيب لبنان أي تداعيات سلبية جراء ذلك وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات".
ولفتت الصحيفة الى ان الحريري سيركز في محادثاته مع المسؤولين الروس حسب المصادر، على المضي في سياسة تقوية الجيش اللبناني التي تعتمدها الحكومة من خلال القانون البرنامج الذي أقرّ في مجلس النواب، لأن لدى روسيا الكثير من الأسلحة التي يملكها الجيش اللبناني أصلاً ولكنها أصبحت قديمة والحكومة تريد أن تطوّر هذا السلاح.
وكان قد تم التوافق مع الحكومة الروسية خلال زيارة الرئيس الحريري إلى موسكو العام 2010 على خطوات عملية لتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية، إلا أن الحكومات المتعاقبة لم تتابع هذا الموضوع عملياً منذ ذلك الوقت، ولذلك يجري البحث حالياً في إعادة تفعيل هذه الخطوات.
وشدّدت المصادر على "الدور المهم" الذي تلعبه روسيا في المنطقة، أكان في سوريا أو محادثات الآستانة أو في المفاوضات الجارية لإيجاد حل سياسي في سوريا، وعلى دورها الإيجابي عند كل تصويت في مجلس الأمن يتعلق بتحييد لبنان.
وأكدت على أن الأهمّ بالنسبة إلى الحكومة اللبنانية هو "تحييد لبنان عن أية صفقات قد تحصل ويتم بحثها الآن"، وأن محادثات الحريري مع المسؤولين الروس ستتركز على "وجوب أن تتضمن أي تسوية سياسية في سوريا عودة النازحين السوريين إلى بلادهم". وتساءلت عن الفائدة من أي تسوية في ظل وجود 9 ملايين نازح خارج سوريا لأن هؤلاء اللاجئين "مواطنون سوريون يجب أن يعودوا إلى بلادهم"، معتبرة أية تسوية خارج هذا النطاق "تسوية ناقصة".
 
 
ترسيم الحدود مع سوريا بند اساسي على طاولة مباحثات الحريري في موسكو
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق