هكذا خطّط "داعش" للسيطرة على الضنيّة واقامة الامارة...

2016-02-13 | 02:44
هكذا خطّط "داعش" للسيطرة على الضنيّة واقامة الامارة...
نفذت استخبارات الجيش ضربة استباقية في بلدة عاصون في الشمال في 23 تشرين الأول الماضي حيث قبضت على "أبو الهدى" هارباً في الأحراج واعتقلت عدداً من المقربين منه وقتلت ثلاثة آخرين منهم الجندي المنشق من الجيش عبد المنعم الأكومي.
وبحسب صحيفة "السفير" فان أحمد سليم ميقاتي كاد يكون اليوم "أمير الضنيّة" التابع لتنظيم "الدولة الاسلامية" لو لم تقم استخبارات الجيش بضربتها هذه.
واضافت الصحيفة ان حلم الإمارة راود "أبو الهدى" مذ سمع بأخبار التنظيم المتشدّد، وهو لم ينف ذلك أمام قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا إذ قال خلال التحقيق الاستنطاقي معه، وقال: "شعرت بضرورة نصرة الدولة الإسلاميّة وضرورة أن تنصرنا، على اعتبار أنّ الدولة اللبنانيّة أصبحت تضطهد المسلمين السنّة".
ولفت ميقاتي الى انه بدأ التواصل مع "داعش" عندما انتقل من باب التبانة إلى شقةٍ في بقاعصفرين، وكان التواصل عبر أحد عناصر التنظيم الملقّب بـ "أبو خطّاب" الذي فتح له الطريق إلى "الأمير" أبو أيوب العراقي.
الى ذلك قرّر الأمير احتضان الرجل المتّهم بكونه من المتشددين الأوائل في الشمال، منذ اللقاء الاول طالباً منه البدء بالتنسيق مع المسؤول الشرعي للمجموعات المسلحة في طرابلس "أبو مصعب" وهو نبيل سكاف. 
واشار ميقاتي في اعترافاته الى ان  عَينُ أبو أيوب العراقي كانت على الضنية، متمنياً إنشاء مربّع أمني داخل المنطقة لا يكون فيه انتشار للأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة وبدء التحضيرات لإعلان الإمارة.
وقد خرج ميقاتي من الرقّة وبحوزته 25 ألف دولار، لينتقل بعدها إلى شقة في عاصون ويبدأ بنقل الأسلحة من طرابلس إلى الضنيّة، بالإضافة إلى شراء كميات من الذخائر والمتفجّرات عن طريق أحمد كسحة.
وفي هذا الوقت لبّى "أبو الهدى" طلبات الأمير بحذافيرها ليحوّل شقته إلى ملجأ للمطلوبين والمنشقين عن الجيش وكلّ من يريد "الدولة الاسلامية" أن يجد له مأوى عن طريق أبو مصعب.
وكان الهدف هو الإمارة التي تضمّ: بخعون، عاصون، سير الضنية وبقاعصفرين، قبل أن تقوم المجموعات التابعة لميقاتي بربط القلمون بالساحل اللبنانيّ ورفع الأعلام السوداء وإعلان البيعة لـ "أبو بكر البغدادي".
كما بدأ ميقاتي بجمع المقاتلين وتشكيل أكثر من 6 مجموعات، كان أهمّها مجموعة "أبو عمر" كسحة المؤلّفة من 17 مقاتلاً ومعها 35 قطعة سلاح وقذائف أر. بي. جي و "بي كا سي".
وتابعت الصحيفة استناداً الى اعترافات ميقاتي ان حلم الاخير لم يكن ليتحقّق إلا بالمخطّط الذي وضعه بمؤازرة مقاتلين في باب التبانة كأسامة منصور وشادي المولوي: تبدأ الأعمال القتاليّة في طرابلس ثم تتحرّك المجموعات للمؤازرة في القلمون.
وخلال عمليّة الإلهاء هذه، تكون مجموعات الضنيّة قد بدأت تحرّكها وانضمّ إليها مقاتلون من باب التبانة بالإضافة إلى مقاتلين سترسلهم "الدولة الاسلامية" من الجرود، ليباشر هؤلاء بالقتال والسيّطرة على مراكز الجيش في المنطقة من خلال الاشتباك معها أو من خلال أسر عناصرها للتفاوض عليهم أو إقناعهم بالانشقاق وإبقائهم داخل "الإمارة الآمنة".
ولفتت الصحيفة الى ان خطة ميقاتي اخذت بعين الاعتبار تحرّك "حزب الله" لإحباط هدف الإمارة، فاتفق المقاتلون على زرع عبوات على طريق الهرمل لمنع وصول عناصر "الحزب" إلى الضنيّة وإعاقة تقدّمهم.
واضافت الصحيفة ان الخطّة تكون بهذه الطريقة "مبكّلة" ليستطيع ميقاتي إعلان البيعة ويتحوّل إلى "أمير الضنية".
وكان الأمر قاب قوسين أو أدنى من تحوّله إلى أمرٍ واقع، إلا أنّ استخبارات الجيش أحبطته قبل شهر واحد، إذ اتفق ميقاتي مع "أبو أيوب العراقي" على أن تكون ساعة الصفر في شهر تشرين الثاني أو كانون الأوّل من العام 2014 ريثما تكون التحضيرات للمجموعات العسكريّة وشراء الأسلحة قد انتهت.
 
 
هكذا خطّط "داعش" للسيطرة على الضنيّة واقامة الامارة...
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق