ارتفع سعر الحمار في تركيا بالايام الماضية، من مئتي ليرة تركية، إلى ألف، والسبب زيادة الطلب على الحمير لا سيما الأُتن، أي أناث الحمير المنتجة للحليب.
أما سبب زيادة الطلب على هذا النوع مِن الحليب، الذي يصنّف بأنه الأَغلى في العالم، فهو تمتّعه بقدرات علاجية كبيرة، لعدد من الأمراض منها الحساسية، وأمراض الجهاز الهضميّ، والقلب والشرايين، والربو، وسرطان القولون، وحتّى تشمّع الكَبد، وهو يقوّي جِهاز المناعة، ويجدّد الخلايا، إضافة الى قدرته على تأخير عَلامات الشيخوخة، وهو ما جعلَه يدخل في تركيب عدد من مستحضرات التجميل فى أوروبا، حتّى إنّ ثمة من يعتقد أنّه سرّ من أسرار الرشاقة.
ويحكى أنّ سرّ رشاقة كليوباترا وجمالها يكمن في أنها كانت تستحمّ بحليب الحمير .
ويقول أحدَ مربّي الحميرِ في مِنطقةِ شحيم، لطفي قداح، "حليب الحمار مفيد للحساسية والربو ونحن قمنا بتجربة هذا الحليب وطعمته حلوة وأطيب من حليب الماعز".
وإن كانت تركيا واليونان وفرنسا وتشيلي، من أشهر البلدان المنتجة لحليب الأُتن، أو كما يسمّى عادة بحليب الحمير، فما الذي ينقص لبنان اقتصادياً ليصبح دولة منتجة هو الآخر؟
يقول الدكتور باسل البزال، رئيس مصلحة الصِّحة الحيوانية في وزارةِ الزراعة، "نحن بحاجة لاستقدام سلالة جديدة من الحمير للانتاج وبحاجة للاعلاف الكافية لتأمينها لنأخذ منتج عالي الجودة، فسعر ليتر الحليب عالي الجودة يصل الى الـ 75 دولار".