قال الوزير السابق شربل نحاس إنه نزل الى التظاهرة في رياض الصلح رفضاً للضرائب ليكسر سلطة غير شرعية وفاشلة ويفرض عليها أن تتفاوض مع الشعب لتتراجع عن المضيقات والإهانات التي توجهها.
وأكد نحاس في حديث الى مراسل "الجديد" أنه مع الضرائب لكن "الكل يعرف أن نصف مداخيل البلد يضع يده عليها قرابة ألف شخص فقط وهم لا يوظفون أحداً ولا ينجزوا شيئاً، وهم أصحاب المصارف والمودِعين وتجّار العقارات." وأضاف "نحن نريد ضرائب ليس فقط لنموّل الإنفاق العام بل لنصلح الإقتصاد وحتى لا تصبح هجرة الشباب غاية، وهذا الأمر لا يجوز الخلاف عليه أو الالتباس فيه."
وأشار نحاس الى أن سلسلة الرتب والرواتب تمولت أساساً لأن السلسلة هي غلاء المعيشة، وغلاء المعيشة أتى من غلاء الأسعار، وغلاء الأسعار موّل خزينة الدولة خلال الـ16 عاماً الماضي بمليارات الدولارات. وبالتالي السؤال اليوم ليس تمويل السلسلة بل أين سرقوا الأموال وكيف سنستردّها منهم؟، وأضاف "لن نقبل بأن يموّلوا استمرارهم في السلطة لأن سلطتهم قائمة على سرقة المال وبناء الولاءات والإستزلام وهذا الأمر يمسّ كرامة كل شخص، والمشهد المهين الذي شاهدناه منذ يومين في مجلس النواب كافٍ لإعطاء الصورة".
وردًّا على سؤال "من يتأثر أكثر برفع الضريبة على الفوائد من 5 الى 7 بالمئة، أصحاب الودائع الكبيرة أم الصغيرة؟"، أجاب نحاس بالقول: "عندما تفرض ضريبة على الإيرادات من الفوائد، يجب أن تكون على الأقل أعلى من الضريبة المفروضة على عمل الناس وأجورهم، ليس 5% بل 25%، وفي مقابل هذا الأمر من حق كل مواطن أن يرفع السرّيّة المصرفية لأن هذا الشخص اللي مجمع قرشين لآخرته لا يستفيد من السرّيّة المصرفية، وعندما يرفع السرّية المصرفية تُعفى كل الموارد من الفوائد لحد المستوى الذي يؤمن استمرار العائلات".
وفي الختام، قال نحاس "ليس لدينا نقص في المال، نحن لدينا وفرة في المال لكن أيضاً لدينا وفرة بالسارقين."