افادت صحيفة "الاخبار" ان تدخلات قام بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع القيادة السورية، جعلت المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم يتبلغ قراراً سورياً رفيع المستوى، بأن دمشق مستعدة لاستقبال كل النازحين السوريين في لبنان اليوم.
وقالت مصادر سورية إنّ اللواء إبراهيم أُبلغَ بأن دمشق تنتظر عودة كل النازحين، وهي تريد عودتهم اليوم قبل الغد، وستقوم بكل الإجراءات الكفيلة بضمان العودة الآمنة والمحترمة إلى منازلهم وتحريرهم من بعض عمليات الاستغلال والإذلال التي يتعرضون لها.
الى ذلك افادت المعلومات أن القيادة السورية قررت منح كل العائدين السوريين الفرصة الزمنية الكافية لترتيب أمورهم القانونية كافة، مع تسهيلات كبيرة في إعادة ترميم مساكنهم واحتواء من يرغب منهم ضمن أقسام الشرطة المحلية. وقد تبين أنه من أصل نحو خمسة آلاف سوري عادوا إفرادياً أو من خلال الأمن العام، لم يحصل أن تعرض أي من العائدين لتحقيقات أو لاعتقالات أو خلافه، كما كان يهوّل الرافضون للخطوة.
وتابعت الصحيفة انه ومع أن ممثلي الجهات الدولية حاولوا عرقلة العملية، إلا أن الوقاحة وصلت بأحدهم إلى حدّ السؤال عن صلاحية حزب الله في إعلان برنامج لإعادة النازحين السوريين. وعندما سئل المسؤول الدولي عن سرّ احتجاجه، قال إن الأمور يجب أن تكون عبر الدولة اللبنانية، وليس عبر حزب معين، فقيل له: لماذا لا تبادرون إذاً إلى حثّ الحكومة اللبنانية على القيام بهذه الخطوة بدل أن تقوم بها جهات سياسية. لاحقاً، أُبلِغ المسؤول الدولي نفسه أنه إلى جانب حزب الله، سيباشر التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي بتنظيم برامج عمل تصبّ في خدمة الهدف نفسه، وأن النازحين بادروا من تلقاء أنفسهم إلى تشكيل لجان تتولى الاتصال بهذه القوى لأجل ترتيب العودة. ومن المتوقع أن يصار في وقت قريب إلى عودة عدد غير قليل من أبناء الجنوب السوري بعد تحريره من المجموعات الإرهابية المسلحة.