جنبلاط: لا أمانع ذهاب وزرائنا إلى سـوريا

2018-09-20 | 01:30
views
مشاهدات عالية
جنبلاط: لا أمانع ذهاب وزرائنا إلى سـوريا
يُظهر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليونة مستجدّة، وفق ما اشارت صحيفة "الاخبار"، موضحة انه وفي موضوع الحكومة هو "جاهز للتحجيم الذاتي والتسوية حسب الوسيط". وفي العلاقات اللبنانية ــ السورية لن يُعارض "مجبوراً، التنسيق بين البلدين لمصلحة لبنان".
وفي سياق آخر قال جنبلاط ان "لجنة تواصل ستتشكّل بين التيار الوطني الحر  والحزب الاشتراكي لتنفيس الاحتقان، والحزب الاشتراكي سيتصل بجميع القوى".
الى ذلك وعلى الصعيد الشخصي "لا مُشكلة"، مشكلته مع العهد بشكل عام: "منذ سنتين لم يتحقق وعد أطلقه عون، تحديداً في موضوع الفساد". وعلّق على ما صدر مِن بعبدا بأن ما يُحكى في البلد عن وضع اقتصادي خطير هو مجرّد إشاعات "لا هيدي مش إشاعات، كل التقارير الداخلية والخارجية تؤكّد أن ثمّة شيئاً خطأ. في ملف الكهرباء لم نستطِع أن نحقّق أي تقدّم. على رغم تعاظم المشكلة فإن العهد لم يجِد حلاً سوى البواخر الثلاث، والتي يعتبرها عون إنجازاً. فليسمح لي رئيس الجمهورية هذا ليسَ إنجازاً".
وفي موضوع التأليف قال جنبلاط انه "في حال كانت هناك طروحات جدّية، حينها يُمكن لأي طرف أن يكون مستعدّاً للتسوية في سبيل مصلحة البلاد. غيرَ أن لا طرح جدياً عُرض علينا حتى الآن. فليعرضوا وسنفكّر".
وأضاف جنبلاط: "علمنا بأن وزارة الصحة ليست من حصتنا، ولا وزارة الأشغال. وحين نعرض مطالبنا يقول رئيس الحكومة أنه يؤيدها من دون أن نرى لهذا التأييد ترجمة فعلية. قد تكون نوايا الحريري ممتازة، وحين يصِل النقاش إلى الحقائب كلو بيتبخّر". وكرّر جنبلاط أن "المطلوب هو تحجيمي". 
وأعلن جنبلاط للمرة الأولى أنه "جاهز لنوع من التحجيم الذاتي مُقابل وزارات وازنة". وفي رده على سؤال "ما هو التحجيم الذاتي؟ التنازل عن مقعد في الحكومة؟"، اجاب :"أنا أريد حجماً وازناً. نحن نمثّل 70 في المئة من الدروز. كلو مظبط حالو في الحقائب. مطلبنا هو ثلاثة مقاعد في الحكومة، مع وزارتين وازنتين. واحدة أكثر من أخرى، يلحق بهما وزير دولة. ولا أحد يقول لنا نعطيكم وزارة مهجرين التي يجب إلغاؤها. ولا وزارة بيئة. نقبل بوزارة زراعة مثلاً". وهل توافقون على مقايضة وزير درزي بوزير مسيحي؟ "لم نصِل إلى هذه المرحلة".
لكنك مستعدّ للتسوية؟، اجاب جنبلاط: "أنا مستعدّ لها في حال حانَ وقتها وحسب الوسيط".
الى ذلك رفض جنبلاط الحديث عن مطلب سعودي بعدم تخطّيه في موضوع الحكومة "هو عامل مكمّل لكنّنا موجودون على الأرض كما بقية المكونات التي لها وجود مع دعم خارجي".
الى ذلك لا ينفي بأن زيارة النائب وائل أبو فاعور الأخيرة إلى المملكة صبّت في هذا الإطار "لقد شرح أبو فاعور للسعوديين موقفنا ممّا يحصل وتفاصيل ما يجري في الحكومة، وهم حريصون على أن تكون هناك حكومة متوازنة. كما أبلغهم تضامننا مع القوات اللبنانية". وأشار إلى أنه "لم يطلب موعداً لزيارة المملكة، سأطلبها عند الضرورة".
وفيما لا يزال الخلاف الشخصي والسياسي مع الوزير طلال إرسلان يتفاعَل، علّق جنبلاط بالقول: "صِرت إذا أصابتني سهام، تكسّرت النّصال على النّصال".
اما المطلوب أن "يكون هناك بوق ضدّي. فليأتوا بخمسين بوقاً. مهما رفعوه يبقى أداؤه على الأرض غير مقبول". 
وعن العلاقة مع حزب الله لفت جنبلاط الى ان "مستوى العلاقة معه تطوّر كثيراً "، واضاف: "لقد طالب الحزب برفعها. المشاكل تحل مع الحاج وفيق صفا، وهناك تنسيق مع معاون الأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل. عند الضرورة نلتقي". 
واعتبر جنبلاط أن الحزب هو "أم الصبي نتيجة تحالفاته وعلاقاته التي أوصلتنا نحن وإياهم بالتوافق إلى انتخاب عون".
واضاف: " هم لديهم الهاجس الأمني والعسكري مع إسرائيل، والآن الهمّ السوري، لكن نتمنّى أن يستدركوا الهمّ المعيشي والاقتصادي".
لا يُريد جنبلاط إعلان أي موقف يُحسب ضدّه. لكن البراغماتية التي يتعاطى بها ، بحسب الصحيفة تدفعه إلى أن يقرّ بأن "الوضع الجغرافي والسياسي الذي يربطنا بسوريا يفرض علينا علاقات معها في الشقين السياسي والاقتصادي".
وفي رده على سؤال ان كان يعارض تطبيع العلاقات مع سوريا؟ قال: "أنا مجبور أن لا أعارض. لن أعارض العلاقة، لكن كيف ستتصرّف الحكومة والطريقة التي ستتعاطى بها هنا سيكون النقاش. نحن نريد للعلاقة أن تكون من دولة إلى دولة. ولا مانع من ذهاب وزرائنا إلى سوريا في مهمّة معينة تخدم كل البلد، ولكن لا يحصل ذلك بتخطّي رئيس الحكومة. نقبل بذلك في سبيل مصلحة البلد. هناك منتجات لا يُمكن تصديرها إلا عبر سوريا، فماذا نفعل؟ لدينا إسرائيل والبحر. هذا ليس موقفاً شخصياً يتعلق بي. أنا لن أزور سوريا ولا تيمور سيفعل ذلك. لن أنهي حياتي بذلّ. أنا أتحدث عن البلد".
 
جنبلاط: لا أمانع ذهاب وزرائنا إلى سـوريا
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق