أبدى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل تخوّفه من "كل الحراك الموجود على الساحة العربية وكل الدول والأقطار"، لافتا إلى "أن الذي نعيشه اليوم انتحار جماعي وكأن المصلحة الصهيونية تلتقي مع مجموعة من المبادرات والحركات التي نعيشها في العالم العربي".
واعتبر الجميل في حديث اذاعي أن "هناك تواصلاً بين الحركات الصهيونية والحركات التي نعيشها في العالم العربي، وان ما يحدث الآن هو رسالة سياسية وتقسيم للهوية العربية".
ودعا الجميل اللبنانيين الى "العودة الى الدولة والالتفاف حول مؤسساتها والمؤسسات الامنية"، محذرا من "الوقوع في فخّ التشرذم الذي يحاولون رسمه لنا"، مشدداً على "ضرورة تعزيز التضامن والتعاون اللبناني ودعم المؤسسات الحكومية".
وامل الجميل ان "تحل قضية العسكريين المخطوفين قريباً، مثمناً "الجهود التي يبذلها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، لافتا إلى أن هذه القضية تحتاج الى جهد كبير".
وفي الموضوع الامني، اشار الجميل الى ان "منطقة عرسال منطقة حساسة جداً والمطلوب من القوى الامنية والجيش عدم التوقّف عند اشكالية معيشية معينة، ويجب أن يكونوا منفتحين في التعاطي مع الامور".
ودعا الجميل الى تجاوز الحساسيات، قائلاً "من الضروري أن يكون هناك حضور على الارض والتنسيق مع المحيط لحماية هذه المنطقة، وللوصول الى الهدف من المفروض أن يكون هناك تحرك جدي من قبل القوى الامنية".
وعن معالجة موضوع مخيّم النازحين في عرسال، أعلن الجميل "أن نسبة اللاجئين في لبنان تفوق أيّ تصور، وهذه القضية أكبر من الجميع وتفوق قدرة لبنان"، وقال إن "موضوع النازحين في لبنان صعب المعالجة، فالدولة ارتكبت خطأ في اباحة الحدود بهذا الشكل بدون حساب وبدون تنظيم، مشدداً على ضرورة دراسة الملف مجدداً وان يكون هناك وقاية للقرى اللبنانية".
ولفت الجميل الى ان "هناك استحالة في تعيين قائد جيش، وسوف تطرح اسماء وسيكون عليها "فيتو" من قبل البعض، وهناك اسماء لم يكن هناك توافق عليها، في الحكومة يجب التوافق على اسم معين يكون جديرا كالعماد روكز"، متمنيا أن "يتم تعيين قائد للجيش، واذا لم يعين سوف نذهب إلى التمديد".
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، قال الجميل إن "الملف الرئاسي هو "القضية المأزق"، واضاف "البعض يتكلّم عن انتظار اشارة من الخارج وهذه اهانة".
واعلن أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يبذل الجهود اللازمة ويتصرف كمسؤول سياسي ليبقي هذه المؤسسة"، مشيرا إلى أن "الواجب الوطني يقضي بنزول النواب المعطلين الى مجلس النواب وانتخاب الرئيس"، لافتاً الى ان "انتخاب الرئيس من الشعب يجب ان يكون مشروعاً متكاملاً "، مشيراً إلى انه "سوف يتقدّم به في الوقت المناسب".
ورأى ان "الرئيس القوي هو القوي بمناعته الوطنية ويجب أن يكون لديه ارضية وطنية وممارسة وطنية معينة وقادر في الداخل على ان يحقق حوارات ويدفع الى اللقاءات اللبنانية وايجاد قواسم مشتركة بين الشعب اللبناني"، مشيرا إلى أن "النظام اللبناني بحاجة الى اصلاح وتطوير، والرئيس من مركزه قادر على تحقيق هذه الامور"، مناشدا "كل القوى السياسية انتخاب رئيس".
وفي موضوع الحوار المسيحي، طلب الجميل من المتحاورين الاتفاق، لافتا إلى أن "هذا الحوار اذا لم يؤد الى فتح مجلس النواب فلن يكون له معنى، ويجب ان يحقّق هذا الحوار الى انتخاب رئيس"، معتبرا أن "المسيحي يدفع الثمن".
وفي سياق آخر، اعتبر رئيس الكتائب أن "مجلس النواب اليوم هو هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية طالما لم ينتخب رئيسا للجمهورية، وما تبين اليوم أن الرئاسة الاولى يمكن الاستغناء عنها".