فشلَ مجلس الوزراء في الجلسة التي عقدَها أمس برئاسة تمام سلام، في الاتفاق المبدئي على مشروع الموازنة. وقد عكسَ هذا الفشل استمرارَ الخلافات بين المكوّنات السياسية على موضوع دمج مشروع سلسلة الرتب والرواتب في الموازنة أو إبقائه مفصولاً عنها.
وعبَّرَ وزير العمل سجعان قزي الذي تلا مقرّرات الجلسة، عن استحالة الوصول إلى قرار في مجلس الوزراء ما دام التوافق السياسي خارجَه على موضوع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب غير متوافر. وحَذّر من أنّ المجلس، برئيسِه وأعضائه ووزرائه، "غيرُ مستعدّ لتحمّل عدم قدرة القوى السياسية على الاتّفاق على الموازنة".
وقال قزي لـ"الجمهورية" إنّه "غيرُ متفائل كثيراً حتى الآن في إمكانية إقرار الموازنة بسبَب التناقضات السياسية القائمة، ولكنّ ذلك لا يمنع مواصلةَ الجهود، على أمل تذليل العقبات والتقريب بين وجهات النظر". وأوضَح أنه سيتمّ تكثيف الاتّصالات في الأيام المقبلة التي تسبق انعقادَ الجلسة المقبلة المخصّصة لمتابعة مناقشة مشروع الموازنة.
لكنّ فشلَ مجلس الوزراء في ملفّ الموازنة قابَله نجاحٌ في الاتفاق على حلٍّ لمسألةِ السائقين والشاحنات في الخارج، إذ قرّر المجلس تحويلَ سِلفةِ مليون دولار أميركي إلى الهيئة العليا للإغاثة، للمساهمة في إعادة هؤلاء السائقين مع شاحناتهم إلى الأراضي اللبنانية بأمان.