انطلاق معركة الجرود لتطهيرها من المسلحين

2017-07-21 | 02:08
views
مشاهدات عالية
انطلاق معركة الجرود لتطهيرها من المسلحين
 
اعلن الاعلام الحربي صباح اليوم  بدء العملية العسكرية لتطهير جرود عرسال والقلمون من المسلحين الارهابيين .
الى ذلك اشارت صحيفة "الاخبار" الى انه وبعد تعثّر المفاوضات التي قادها الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) أول من أمس، و"التواصل التفاوضي" أمس، بدا واضحاً لدى القيادات العسكرية المعنية أن الجماعات الإرهابية لن تقبل بالخروج خالية الوفاض، فاتخذ قرار البدء بالعملية العسكرية، مع عدم إقفال باب التفاوض نهائياً.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، أمس، تابعت الطائرات الحربية السورية غاراتها العنيفة التي بدأتها قبل نحو أسبوع على تجمّعات المسلحين، وقصفت فجر أمس مواقع للإرهابيين قرب "معبر الزمراني" وجرود بلدة فليطا وأعالي منطقة وادي عجرم في جرود عرسال. وبعد الظهر، بدأت مدفعية المقاومة بقصفٍ مركّز على مواقع «النصرة» في منطقة الكسارات في الجرود لحوالى نصف ساعة، كذلك قصف الجيش اللبناني منطقة وادي الخيل بالأسلحة الصاروخية والمدفعية المناسبة، بعد رصد مواقعه تحرّكات للجماعات المسلّحة فيها.
وبحسب "الأخبار" فان القصف الجوّي والبرّي أمس يمهّد لبدء تقدّم قوات مشاة المقاومة والجيش السوري، وتوقعت  تبدأ صباح اليوم، وكذلك زيادة منسوب الضغط على الإرهابيين الذين لم يغلقوا باب التفاوض، فيتحوّل إلى "تفاوض تحت النار".
وفي السياق اشارت المعلومات الى ان الهجوم البرّي من المفترض أن يبدأ من محورين: من الشرق، أي جرود فليطا المحرّرة باتجاه الجرود المحتلة من فليطا وجرود عرسال مروراً بـ"شعبة خليفة" و"وادي العرجا"، والمحور الثاني من الجنوب بدءاً من جرود يونين باتجاه منطقة وادي الخيل والكسارات في جرود عرسال المحتلة، مروراً بتلة "ضهر صافي" التي تغطي "وادي الخيل" وتضمّ مرصداً مرتفعاً لـ"النصرة"، وتلة "ضهر الهوى" التي تغطي "وادي الميسرة" و"حرف وادي العوينة"، الذي يضمّ غرفة عمليات لـ"النصرة".
وفي تقييم الواقع العسكري واللوجستي للجماعات الإرهابية، وفق الصحيفة لا يبدو أن أمد المعركة سيطول، حتى لو تمّ الاتفاق بين "النصرة" وجماعة "داعش" على مواجهة الهجوم بالتنسق بينهما. إلّا أن ما يقلق القيادات العسكرية هو اتخاذ الجماعات الإرهابية خيار التوجّه نحو مخيّمات النازحين السوريين لتوريطها، لا سيّما القريبة من مناطق وجودهم في الجرود، خصوصاً في "الملاهي" و"وادي حميد"، التي يفصلهم عنها "حاجز العجرم" التابع لـ"النصرة" قبل "خربة عجرم" ويديره المسؤول الأمني المدعو "أبو السيد". 
واشارت الصحيفة الى ان هذا الخيار هو ما يعمل الجيش اللبناني منذ أسابيع على التحسّب له ومنع الإرهابيين من تحقيقه، لما قد يسبّبه لاحقاً من خسائر بشرية في صفوف المدنيين ورفع منسوب الاحتقان في الداخل اللبناني مع الحملات الإعلامية المشوّهة لدور الجيش. وليس خافياً أن البعض في الداخل اللبناني يراهن على طول أمد المعركة وعلى وقوع اعتداءات ضد مخيّمات النازحين، التي تكشف المعلومات يومياً محاولات الإرهابيين توريطها، لاستثمار التحريض لاحقاً ضد الجيش والتجييش ضدّه بحجة أنه يعتدي على المدنيين العزّل، فيما لا توفّر الجماعات الإرهابية فرصة لتوريط تلك المخيّمات. 
 
 
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق