المرحلة المقبلة من العمليّات العسكرية هي الأصعب!

2017-08-21 | 04:29
المرحلة المقبلة من العمليّات العسكرية هي الأصعب!

أشارت مصادر عسكرية لصحيفة "المستقبل"، إلى أنّ "بعد أنّ نجحت معركة "​فجر الجرود​" الّتي يخوضها ​الجيش اللبناني​ ضدّد ​تنظيم "داعش"​ في جرود ​القاع​ و​رأس بعلبك​، في ثماني وأربعين ساعة بتحرير ثلثي الأراضي الواقعة ضمن نطاق المعركة بواقع 80 كلم2 من أصل 120 كلم2، يبقى تطهير الثلث الأخير من الأرض المحتلة، وهو الأصعب".
وأوضحت المصادر أنّ "صعوبة المرحلة المقبلة من العمليّات العسكرية تكمن في كونها ستستهدف نقاط التمركز والتجمع الأساسيّة لإرهابيي "داعش"، بعدما أعادوا تموضعهم وتحصّنوا فيها نتيجة الإنسحابات والإنكسارات المتتالية الّتي مُنوا بها على أكثر من محور خلال الفترة الأخيرة"، مؤكّدةً أنّ "الجيش اللبناني مدرك جيّداً لخطورة وصعوبة هذه المرحلة وأعدّ العدّة والخطط الملائمة لمواجهتها"، مشددةً على أنّ "الجيش ذاهي إلى النهاية ولن يوقفه شيء عن إنجاز مهمّة تحرير الجرود مهما بلغ حجم المخاطر والتحديات".
وأشارت إلى أنّ "الجيش استطاع تذليل مختلف العقبات الّتي اعترضت تقدّمه على الأرض، حيث تمكّنت الوحدات العسكرية وفرق الهندسة المختصّة من التعامل بنجاح مع حقول ​الألغام​ الّتي زرعها العدو بأقلّ قدر من الخسائر في صفوف العسكريين الّذين استشهد منهم ثلاثة أمس وأصيب رابع نتيجة لغم أرضي انفجر بإحدى الآليات"، منوّهةً إلى أنّ "في مقابل تكبّد الإرهابيين خسائر محقّقة في الأرواح خلال الإشتباكات الأخيرة الّتي أسفرت أمس عن مقتل 17 إرهابياً إضافة إلى قتل إنتحاريين على متن سيارة ودراجة نارية مفخختين على طريق وادي حورته ومراح الدوار في ​جرود رأس بعلبك​، أثناء محاولتهم استهداف عناصر الجيش في المنطقة".
وبيّن المصادر، أنّ "حجم الإنفجار الّذي نتج عن تفجير السيارة والدراجة المفخختين بيّن أنّ العملية الإنتحارية الّتي كانوا بصدد تنفيذها كانت ضخمة"، منوهةً بـ"عمليّات الرصد والمعلومات الإستخبارية الدقيقة الّتي يقوم بها الجيش والّتي تتيح إحباط مثل هذه العمليات الإرهابية قبل حصولها"، مشيرةً إلى أنّ "الجيش ومع تقدّمه الميداني يعثر تباعاً على جثث مقاتلين من "داعش" تحت أنقاض المواقع الّتي كانوا يتمركزون فيهاة، بما يؤكّد أنّ بعض الإرهابيين يؤثرون الموت على الإنسحاب من مواقعهم حتّى لو تيقّنوا من أنّها باتت بحكم الساقطة عسكرياً".
وأكّدت أنّ "معنويات العسكريين على الجبهة مرتفعة جدّاً، وزيارة قائد الجيش ​العماد جوزيف عون​ التفقدية أمس إلى مناطق رأس بعلبك والقاع، أعطت دفعاً كبيراً للوحدات العسكرية خصوصاً أنّه وصل إلى مواقع متقدّمة على تماس مباشر مع المعركة، حيث عاين جبهة القتال وواكب شخصيّاً عمليات القصف والإستهداف الميداني للإرهابيين".
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق