لفت مرجع امني لصحيفة "الاخبار" الى انه وبعد انتهاء معركة "فجر الجرود" وتطهير كامل الحدود اللبنانية السورية من الارهابيين بالتزامن مع عودة الجيش السوري إلى غالبية المناطق القريبة من لبنان، انتقل العمل الأمني إلى بعدٍ آخر. وقال المصدر إن "بنك المعلومات الذي بات في حوزة لبنان كبير جداً، وبات بإمكاننا رصد غالبية تحرّكات المجموعات الإرهابية".
المصدر لا يؤكّد ولا ينفي وجود تنسيق مع الجهات الأمنية السورية في الحصول على معلومات عن عمليات محتملة، إلّا أنه يشير إلى أن هناك معلومات من مصادر تصل من إدلب إلى لبنان تساعد على رصد الإرهابيين وكشفهم.
وبحسب المعلومات، هناك حوالى 150 إرهابياً لبنانياً لا يزالون في إدلب، وقال المصدر: "نحاول التأكد من كل اسم لمعرفة مصيره، بعضهم يحاول العودة لأنه تعب من القتال، وبعضهم لأجل القيام بأعمال إرهابية، لكننا نملك معلومات عن غالبيتهم".
واشارت الصحيفة الى انه وفي الأشهر القليلة الماضية، اعتقل الجيش عدداً من الإرهابيين العائدين من إدلب ومن الشرق السوري إلى لبنان، عدا عن آخرين اعتقلهم الأمن العام وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي. يقول المرجع الأمني إن التحقيقات كشفت وجود خليتين فقط من بين هؤلاء تعمل بتوجيه من قيادات في "داعش" و"جبهة النصرة" وجرى اعتقال أفراد الخليتين في وادي خالد (داعش) وفي طرابلس (النصرة) بما مجموعه 15 فرداً، فيما باقي الإرهابيين يعملون بصورة فردية. المهمّ، أن هؤلاء جرى اعتقالهم قبل أن يتمكّنوا من القيام بأي عمل أمني يهدّد الاستقرار اللبناني.