محمد دبابش
في الأول من نيسان الفائت قررت إدارة قناة "العربية" إقفال مكاتبها في بيروت وصرف جميع العملين فيها ، وأصدرت حينها بياناً قالت فيه إن القرار جاء حرصاً منها "على سلامة موظفيها وموظفي مزوّدي الخدمات المتعاقدين معها في كل زمان ومكان".
وفي ذلك الوقت، تردّدت تحليلات عن أنّ قرار الصرف قد يرتبط بأسباب سياسية أو طائفية، وأنّ "العربية" اتخذت من التهديدات الأمنية المزعومة حجة لصرف عدد من الموظفين "المغضوب عليهم"، وأكد العاملون في المحطة حينها أنّ الإقفال دائم وليس مرحلياً، فيما جزم مدير مكتب القناة في بيروت عدنان غملوش لـ "الجديد" حينذاك، أن السبب يعود إلى "دواعٍ أمنية".
تتردد معلومات اليوم عن أنّ "العربية" في صدد إعادة فتح مكاتبها في بيروت بدءا من الشهر المقبل، لكن بصيغة تختلف عن السابق، حيث كشف أحد العاملين المصروفين من القناة لموقع "الجديد" ان الإدارة "أعادت قسما كبيرا من الموظفين الى العمل وإستبعدت فئة معينة"، مستغرباً كيف ان الدولة اللبنانية "تسمح لقناة بان تتصرف مع موظفيها بهذه الوقاحة"، موضحاً ان قرار الإقفال ليس إلا مناورة لصرف شريحة محددة من الموظفين.
وعلمت "الجديد" ان العربية ستتخذ مبنى في منطقة بشارة الخوري مركزاً لمكتبها في بيروت، وقد حاولنا الإتصال بمجموعة "أم بي سي" الإعلامية (التي تنتمي اليها قناة العربية) للتأكد من هذه المعطيات لكن من دون جدوى.