الحريري: موقفنا من داعش لا يحتاج لشهادة سلوك من أحد

2015-05-24 | 16:20
الحريري: موقفنا من داعش لا يحتاج لشهادة سلوك من أحد
أكدّ الرئيس سعد الحريري أنّ تيار المستقبل يعلن على الملأ أن الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية هي "ضمانتنا وخيارنا وملاذنا، وأي كلام عن ضمانات أخرى أمر موهوم ومرفوض وخوض عبثي في مشاريع انتحارية"، مشدّداً على أنّ "موقفنا من داعش وقوى الضلال والارهاب لا يحتاج لشهادة حسن سلوك من أحد".
وقال الحريري رداً على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، "تمنيت لو ان تعليقي في هذا اليوم، يقتصر على توجيه التحية الى اللبنانيين وتضحياتهم في عيد التحرير. اما وان هناك من أراد ان يحتكر المناسبة بالمطلق ويتجاوز حدود الاجماع الى خطاب التخوين والمكابرة، كان لا بد من الوقوف عند سيل المغالطات والتهديدات التي سمعها اللبنانيون".
وتابع إن "الدفاع عن الأرض والسيادة والكرامة ليست مسؤولية حزب الله لا في عرسال ولا في جردوها ولا في أي مكان آخر، وموقفنا من داعش وقوى الضلال والارهاب لا تحتاج لشهادة حسن سلوك من أحد".
وقال: "لا معادلة ذهبية لحماية لبنان سوى معادلة الاجماع الوطني والتوقف عن سياسات التهديد والوعيد والتلويح بالقبضات. وأن معادلة الحشد الشعبي لا مكان لها في لبنان، ولن نغطي اي دعوة لذلك تحت أي ظرف من الظروف"، متسائلاً عن "أي معنى لربط مصير النبطية وبعلبك وعرسال بمصير الرمادي والموصل وتدمر وصعدة وسواها؟! والى أية هاوية يريدون أخذ لبنان؟ وأية حرب يطلبون من الطائفة الشيعية وأبناء العشائر في بعلبك - الهرمل الانخراط فيها؟".
أضاف: "لقد راهنوا طويلا على انتصار بشار الأسد، وها هو يغرق أمام أعينهم، وينسحب لمصلحة داعش، في مؤامرة مكشوفة تفضح المخطط المشبوه لتسليم سوريا الى الاٍرهاب. انهم يريدون لبشار الأسد ان يتنفس من رئة لبنان. أي من أرواح شباب لبنان وشباب الشيعة تحديدا، الذين يدفع بهم إلى قتال لا هوية دينية أو أخلاقية أو وطنية له. إنهم يريدون من حدود لبنان، ان تشكل طوق النجاة الأخير لنظام يتهاوى، لن تمكنه معارك القلمون وغارات البراميل المتفجرة على الافلات من مصيره المحتوم. ومصير داعش لن يختلف عن مصير بشار الأسد، فالاثنان يتحركان فوق آلة القتل والدمار، والاثنان سيلقيان بإذن الله المصير نفسه".
ورأى أنه "ما من شيء يمكن ان يحمي لبنان، أقوى من وحدة اللبنانيين واجتماعهم على حصرية السلطة بيد الدولة. واجتماعنا تحت سقف الدولة واعترافنا بمرجعيتها، التي تعلو فوق كل المرجعيات الطائفية والحزبية والإقليمية، هو الأساس المتين في المعركة ضد الإرهاب. إن اجتماعنا هو السبيل لفتح الأبواب أمام المصالحات الحقيقية وانهاء الشغور في موقع الرئاسة وإعادة الاعتبار للنظام العام. ووجودنا كطوائف وأحزاب وقوى سياسية، رهن بوجود الدولة وحماية العيش المشترك من السقوط".
وختم الحريري قائلا: "إن ملاذنا الدولة وخيارنا ان نعيش في الجمهورية اللبنانية، نلتزم دستورها وقوانينها وقواعد العيش المشترك بين ابنائها، وأي خيار آخر هو قفزة في المجهول ورهان على احلام ابليس في الجنة. فمن لبنان نستطيع ان نقدم النموذج المطلوب لتصحيح المسار في العديد من البلدان الشقيقة. انها مسؤولية قومية وانسانية واخلاقية ودينية، تستحق الحماية من الحرائق المحيطة، وتعبئة الطائفة الشيعية وكل طوائف لبنان على المشاركة فيها". 
الحريري: موقفنا من داعش لا يحتاج لشهادة سلوك من أحد
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق