نقل زوار واشنطن عن مراكز صناعة القرار، انه سيصل وقت ويفتح باب الرئاسة في لبنان وفي توقيت حاسم مرتبط بتطورات اقليمية لا سيما في الميدان السوري.
وفي السياق رأت أوساط ديبلوماسية لصحيفة "السفير" ان الانفراج السوري، ان حصل، سينعكس حكما على لبنان، و"اي تقدم في الحل السوري سيفتح باب التصور الرئاسي بدءا من نهاية آب المقبل، وستكون الاتجاهات لدى الدول المعنية والنافذة قد حددت، ويكون لبنان دخل في عد عكسي مفتوح على احتمالات انتهاء كل صلاحية دستورية للمؤسسات المتبقية من مجلس نيابي وحكومة والتي هي معطلة".
اما من يسأل عن هوية رئيس الجمهورية المقبل، تقول الاوساط: "فهو لا يعرف بالمعادلات الاقليمية والدولية التي تنتج الرئيس في لبنان، ويجدر العودة الى الكلام الاخير لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والذي فسّر لدى البعض في غير محله، بينما هو وضع الاصبع على حقيقة التوجه الدولي عندما رفع ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من ترشيح يدخل ضمن لعبة النكايات الداخلية الى ترشيح يحظى بموافقة دولية من عواصم القرار اعلن عبر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، وهذا يعني ان سليمان فرنجية هو رئيس الجمهورية مع وقف التنفيذ، ومن يؤخر عملية الانتخاب سيكتشف لاحقا ان لا بديل عن فرنجية، وان كان هناك بديل لن يكون من الاسماء المطروحة في رباعية بكركي".
ولفتت الأوساط النظر الى ان "اعتماد مطلع آب لعقد جلسات الحوار المتتالية على مدار ثلاثة ايام والتي من المرجح ان تمدد اذا حصل خرق، يحمل في خلفياته مواكبة داخلية لامكانية اعادة لبنان الى سلم الاولويات الاقليمية والدولية، وامكانية تحييده عن انتظار نهاية الحل السوري او بداية وضعه على السكة، وفق النظرية السابقة التي اعتمدت منذ بداية الازمة السورية التي تحولت الى حرب وهي جعلت للبنان وضعا خاصا لاعتبارات عدة ابرزها الحاجة الى استقراره في عملية استيعاب موجات النزوح السور]".
وقال زوار العاصمة الاميركية واشنطن لـ"السفير" ان "حزب الله" اذا اصر على العماد ميشال عون رئيسا، فهذا يعني ان الرئيس التوافقي جاهز ويحظى بدعم وتأييد دولي واقليمي ايضا.
وعن كيفية اقناع عون، يجيب زوار واشنطن على السؤال بسؤال آخر وهو: "هل هذه الهزيمة السياسية الاولى لعون؟".