أفادت مصادر "حزب الله" في عرسال بأن مقاتلي الحزب باتوا يلاحقون ابو مالك التلي من نقطة الى أخرى، وهو فرّ من معقله الأساسي في وادي الخيل من غرفة العمليات التي كان يديرها، مشيرة الى أنه لم يعد لديهم من تحصينات كبيرة، بحسب ما نقل مراسل "الجديد" رامز القاضي.
وخلال تغطية مباشرة من عرسال، نقل القاضي عن المصادر نفيها بأن يكون التلّي قد خرج من جرود عرسال، وتأكيدها بأن أي تفاوض هو مع الجيش اللبناني.
وأضاف القاضي "بات لدى جبهة النصرة قناعة بأنهم في حال أرادوا تسليم أنفسم أو أسلحتهم، عليهم التفاوض مع الجيش اللبناني للخروج من داخل الاراضي اللبنانية الى الشمال السوري".
وأشار الى أن بعض المعلومات تتحدث عن أن قناة التفاوض التي عرضت من خلالها جبهة النصرة الاستسلام كانت عبر سرايا "أهل الشام". وكانوا قد انتقلوا الى وادي حميد بناءً على مفاوضات جرت انسحبوا خلالها من المعركة على دفعتين.
ونظراً الى حساسية منطقة وادي حميد بحسب التقسيم العسكري والجغرافي، كان "حزب الله يتقدّم من ناحية الجنوب من خربة يونين باتجاه شمال جرود عرسال. أما المربّع الخاص في منطقة وادي حميد ومدينة الملاهي لجهة شرق مدينة عرسال، فبحسب ما أكدت مصادر المقاومة وغرفة عمليات "حزب الله" لـ"الجديد"، هذا المربع هو ضمن نطاق عمليات الجيش اللبناني.
ويتعامل الجيش بمدفعيته مع عناصر جبهة النصرة الذين حاولوا بداية نقل المعركة الى المخيمات، طوال الأيام الأربعة الماضية.
كذلك قام عناصر "حزب الله" برفع العلم اللبناني وراية الحزب على مرتفع القريّة.