فيما استمر اللقاء بين الرئيس سعد الحريري ورئيس تيار المردة النائب الممدد لنفسه سليمان فرنجية مادة الاستقطاب السياسي، وسط زحمة السيناريوهات والفرضيات، تميل أوساط مطلعة الى الجزم بان موافقة الحريري على عقد اللقاء ما كانت لتتم، لولا حصول الحريري على الغطاء السعودي الضروري.
ولفتت الاوساط لصحيفة "السفير" الى ان طرح اسم من وزن فرنجية وما يمثله على صعيد التحالفات الداخلية والاقليمية في دائرة التداول الرئاسي، هو خرق كبير لا يستطيع الحريري ان يتحمل مسؤوليته لوحده، بمبادرة فردية، خصوصا ان وضعه في السعودية دقيق اصلا ولا يحتمل "دعسات ناقصة"، علما انه كان لافتاً للانتباه في ختام بيان رئيس "المستقبل" حول لقائه مع النائب الممدد لنفسه سامي الجميل، إشارته الى انه غادر باريس عائداً الى الرياض.
واضافت الصحيفة ان ما يمكن التوقف عنده في هذا السياق هو ان إشارات سعودية إيجابية حيال فرنجية كانت قد وصلت بالتواتر الى بنشعي مؤخرا، مع العلم انه لم يحصل ان وضعت الرياض "فيتو" رئاسياً مباشراً على فرنجية كما فعلت مع العماد ميشال عون.