هند الملاح
شهد مخيم عين الحلوة اشتباكات عديدة في الاشهر الاخيرة بين "حركة فتح" والتنظيمات الاسلامية المتطرفة داخل المخيم، كانت تنتهي بعد ايام باعلان وقف لاطلاق النار لتعود وتندلع اخرى بعدها بفترة. آخر هذه الاشتباكات اندلع امس ومازال مستمرا حتى اللحظة مع ارتفاع في حدّته.
اتفاقات وقف اطلاق النار السابقة كانت تتم "على اسس غير صحيحة لذلك نرى ان الاشتباكات تتكرر دائما"، يقول القيادي في حركة فتح العميد محمود عيسى الملقّب بـ "اللينو" في اتصال مع موقع "الجديد"، لافتا الى ان "هذه المجموعات هي من يتخذ قرار توتير الوضع عن طريق تنفيذ عمليات اغتيال واطلاق نار وافتعال المشكلات".
وعن الوضع الان في المخيم يقول اللينو انه "منذ الامس يشهد الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة اشتباكات متقطعة متنقلة بين حي الصفصاف ومنطقة البركسات إلا ان هذه الاشتباكات اتخذت منحى اخر اليوم بعد معطيات وردتنا عن تجمعات لمتطرفين يعمدون الى اطلاق النار باتجاه المناطق التابعة لحركة فتح ومراكزها لذلك تشتد الاشتباكات".
ويشدد على ان موقف حركة فتح هو "وضع حد لهذه المجموعات المتفلتة التي ترعب الناس وايجاد حل نهائي لها، ونحن لن نسمح لهذه المجموعات بالتمادي بأي اتجاه". ويلفت الى ان هناك قراراً يتبلور في الحركة لضرورة التخلص من هذه المجموعات المتفلتة التي "توتّر الوضع في الوقت الذي يحلو لها وهي التي تتحكم بتوقيت الاشتباكات واطلاق النار وبث الرعب في نفوس سكان المخيم".
يختم اللينو داعيا القوى الفلسطينية كافة الى اتخاذ قرار بالتخلص من هذه المجموعات "من المؤكد انه سيوضع حد لهذا الموضوع فلا يمكن للامور ان تستمر على هذا الشكل".