يبدو أن العدو الإسرائيلي بات يفتقد لجنود يدافعون عن كيانهم، بعد تلاحق الخسائر التي أصابتهم في حربي غزة ولبنان، حتى بات يلجأ لرجال آليين ينفذون عملياته الأمنية ويخوضون الحرب عوضاً عن جيشه البشري.
فبحسب رواية تبدو اقرب للافلام الهوليوودية اكثر منها الى الواقع، نقلتها صحافة العدو الإسرائيلي من تصريحات للوزير الصهيوني أيوب قرا، أوضح فيها أنه في السنوات القادمة ستطوّر إسرائيل روبوتات خاصة تعمل عن بُعد، بحيث لن تكون حاجة بعد إلى دخول الجنود الإسرائيليين إلى مناطق القتال فعليا.
كلام الوزير المقرب من نتنياهو، أثار استغراب الصحفيين الذين تساءلوا إذا ما كان الحديث يدور عن وهم أو معلومات موثوق بها، ليجيب واثقا أنه في الماضي لم يتوقع أحد استخدام طائرات من دون طيار، ولكن باتت هذه الطائرات قيد الاستخدام اليوم.
ونقلت مراسلة صحيفة "يديعوت أحرونوت" إيلانة كوريال عن الوزير تأكيده انه لن يكون بالإمكان استهداف هذه الأجهزة المصنعة من تقنيات خاصة، وستتمكن خلال سنوات قليلة من تشخيص أهدافها والدخول إلى الأنفاق وملاحقة المطلوبين، ولن تعود هذه الروبوتات دون قتلهم، ومن شأنها أن تخفف من المخاطر المحدقة بالجنود الإسرائيليين في ساحة العدو، لأنه بعد ما حصل في حروب غزة ولبنان فلا يريد أحد إدخال الجنود لتلك المناطق.
وبحسب موقع "المصدر" الإسرائيلي الناطق باللغة العربية، فقد ادعى الوزير أيضا انه وفي ظل الرغبة للحفاظ على جنود الجيش الإسرائيلي ستكون الروبوتات قادرة على الوصول إلى مناطق الصراع. "لا أريد أن يجتاز أي جندي الحدود. في المقابل، ستجتاز الروبوتات الحدود متجهة إلى قطاع غزة من خلال السيطرة عليها عن بُعد"، مضيفا: "إن الروبوتات للقضاء على نصر الله ورؤساء حماس قيد التطوير، سيستغرق تطويرها سنة، سنتين، أو ثلاث سنوات". وتابع قائلا: "تحدث شمعون بيريس قبل وفاته عن المكان في أمريكا حيث تصنع هذه الروبوتات".
بدورها قالت مراسلة موقع ويللا الإخباري يانير يغنا إن كلام قرا يعني كشفا جديدا لاستعداد الجيش الإسرائيلي للمعارك القادمة.