أفادت مصادر متابعة لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان "مشاورات تجري على خط الرابية ـ الضاحية تحضيراً للقاء يجمع بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله للبحث في ايجاد مخرج لملف التمديد للقادة الأمنيين الذي يعارضه التيار الوطني الحر لأكثر من اعتبار".
وأوضحت ان "الرابية لن تمرر التمديد من دون ردات فعل لا يمكن التنبؤ بها اليوم، لان خسارة عدن لفرصة تعيين العميد شامل روكز على رأس المؤسسة العسكرية ستكون بمثابة رسالة سلبية مفادها أن انتخابه رئيسا قد تلاشى، وبالتأكيد فان عون قد لا يتردد حينها في قلب طاولة مجلس الوزراء أو غير ذلك من الخيارات التصعيدية لانه لا يحتمل خسارة قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية في وقت واحد".
وتحدثت المصادر عن "استياء عون من بعض الحلفاء في 8 آذار المؤيدين للتمديد واعتباره أفضل بكثير من الفراغ، وبعدم تفضيل هؤلاء لجوء وزراء تكتل التغيير والاصلاح الى الاعتكاف او الاستقالة". واشارت الى "توجه لدى حزب الله لعدم المغامرة بخروج الحزب حزب الحكومة لان مصلحة الاستراتيجية هي في استمرار عملها ومواصلة حواره مع تيار المستقبل".
ولفت الى "وجود تلازم بين مسار الحوار وبين المسار الآخر الذي يقتضي الابقاء على حكومة المصلحة الوطنية في ظل الشغور الرئاسي وبالتالي لا يمكن لهذا الحوار ان يستمر اذا ما انسحب الحزب من الحكومة".