الاستخبارات الفلسطينية تحرر رهينتين سويديين من سوريا

2015-04-27 | 01:19
الاستخبارات الفلسطينية تحرر رهينتين سويديين من سوريا
نفذت الاستخبارات الفلسطينية عملية نوعية تمكنت خلالها من تحرير رهينتين سويديين كانا محتجزين في سوريا من قبل جبهة النصرة، منذ عام 2013.
وقد جرت العملية بإشراف شخصي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأطلق عليها اسم "عملية رد الجميل" تقديرا لاعتراف السويد بالدولة الفلسطينية
الى ذلك قال مصدر كبير في الاستخبارات الفلسطينية لـ"الشرق الأوسط": "أردنا القول لشركائنا إنهم سيجدوننا دائما إلى جانبهم". وأضاف: "فلسطين تقف دائما إلى جانب أصدقائها.. ما فعلناه يؤكد أن دولتنا يمكن أن تسهم في صنع السلام في العالم وحماية المدنيين أينما كانوا".
وكان مسؤولون سويديون طلبوا من الرئيس الفلسطيني بداية العام الحالي عندما كان في زيارة إلى السويد، المساعدة في إطلاق سراح رهينتين مختطفين في سوريا ولا يوجد حولهما أي معلومات فاتصل عباس برئيس جهاز الاستخبارات العامة ماجد فرج، وطلب منه المساعدة في الوصول إلى أي معلومات.
وقال المصدر إن المفاوضات استغرقت عدة أسابيع، ومن عدة عواصم، تحت ستار السرية الشديدة "بسبب الخوف من التعطيل أو الفشل، ولاعتبارات كثيرة أخرى".
وأضاف أن الجهة الوحيدة التي كانت على اطلاع مباشر هي الاستخبارات الأردنية التي قدمت الإسناد والدعم للفلسطينيين أثناء دخولهم عبر الحدود إلى قلب الأراضي السورية.
وبعد عمل شاق وصعب ومعقد على ما وصف المصدر، تمكن عناصر الجهاز من الوصول إلى معلومة مهمة تفيد بأن الرهينتين السويديين حيان قبل أن تنطلق مفاوضات معقدة مع الخاطفين انتهت إلى تسليم شريط فيديو بداية هذا الشهر يظهرهما على قيد الحياة ويطلبان تدخلا من الرئيس عباس لإنقاذهما.
وقال المصدر: "من أقنع الخاطفين بتحرير الرهينتين هم رجالنا.. وبكل صدق أقول: لقد كانوا صادقين معنا في كل اتفاق صغير وكبير".
وقال المصدر: "دخلنا عدة مرات من أجل التفاوض إلى مناطق مليئة بالمسلحين والدم والدمار"، ويوم الخميس الماضي وصلت العملية إلى نقطة الصفر، إذ تسلل رجل واحد من الاستخبارات الفلسطينية إلى الأراضي السورية وتسلم الرهينتين، اللذين ألقت بهما سيارة وغادرت، قبل أن ينقلهما مشيا إلى الأراضي الأردنية، ومن ثم إلى خلية الأزمة التي شكلتها الاستخبارات السويدية في عمان.
وانتهت العملية تحت ذهول المسؤولين السويديين الذي اتصلوا بعباس لرد الجميل بدورهم، واكد المصدر أن العملية كانت نظيفة تماما من دون إراقة دم ومن دون أي ابتزاز مالي.
 وأضاف: "باختصار، يمكن القول إنه تم إقناع الخاطفين بتسليم الرهينتين، لأن فلسطين بحاجة لذلك". وجاءت عملية "رد الجميل" بعد أن تمكنت المخابرات الفلسطينية من تحرير عدد من المختطفين اللبنانيين في عملية عرفت بعملية تحرير مختطفي أعزاز نهاية 2013".
وشكرت وزارة الخارجية السويدية كل الدول التي أسهمت بإطلاق سراح المختطفين وخصت فلسطين ورئيسها لدوره البارز في تحريرهما إضافة إلى الأردن.


الاستخبارات الفلسطينية تحرر رهينتين سويديين من سوريا
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق