اللواء ابراهيم: الاخفاقات ليست مدرجة في قاموسنا

2015-08-27 | 12:06
اللواء ابراهيم: الاخفاقات ليست مدرجة في قاموسنا
 أحيت المديرية العامة للأمن العام العيد السبعين خلال إحتفال رمزي أُقيم بالمناسبة قبل ظهر اليوم في باحة المديرية في محلة المتحف، بحضور اللواء عباس إبراهيم وعدد من الضباط.
 وقال اللواء إبراهيم خلال الاحتفال "أيها العسكريون نحتفل اليوم بالعيد السبعين للمديرية العامة للأمن العام على وقع إرتفاع حرارة الأزمات الإقليمية، وإنعكاسات التطورات الدولية وتأثيرهما الواضح على لبنان الذي يعاني، من إستمرار الفراغ الرئاسي والشلل في بعض الإدارات والمؤسّسات، أضف إلى ذلك تصاعد وتيرة التحدّيات الامنية والإرهابية التي تفرض علينا مواجهة خطرها وإحتوائها وشل مفاعيلها".
وأضاف "إن إصرارنا على الإحتفال بعيد الامن العام ولو بالحدود الدنيا وملف رفاقنا العسكريين المختطفين لم يُقفل بعد، لا يعني بحال من الأحوال القفز فوق الواقع الدقيق للبنان الذي وقع على خط الأزمات والإهتزازات التي تعصف بالمنطقة، بل لنؤكد أننا أمام مسيرة زاهرة لمؤسستنا، عمرها من عمر الوطن، ساهمت ولا تزال في حفظ الأمن، صانته بالدم والعطاء والتضحية والخدمة الجادة الهادفة لكي ينعم اللبنانيون بما هو حق لهم علينا".
وتابع "إن سلسلة النجاحات المتراكمة حققناها بحكمة التخطيط، والتصميم في الآداء والتنفيذ، والقوة في مواجهة عدُوَّيْ لبنان: إسرائيل والإرهاب. الرؤية الإستراتيجية التي وضعناها مُذ تبوأنا مركز المسؤولية أثمرت إنجازاً تلوى الآخر وعلى كل المستويات الأمنية والخدماتية. أما الإخفاقات فهي ليست مدرجة في قاموسنا، لأننا نتحرّك تحت سقف القانون، ولأن حماية لبنان واللبنانيين هو هدفنا الدائم ومهمتنا الرئيسية. هكذا سنستمر من دون أن نتطلع إلى المُساجلات العقيمة التي صارت تستنزف البلد، ولا أحد يتنبَّه إلى أننا نقاتل باللحم الحي وفي كل الإتجاهات، والكل يتجه إلى الهاوية ولم يستشعروا بعد أن لبنان كله في عين الإعصار الذي يلف المنطقة".
واشار الى انه "لا مكان في مهمتنا الامنية لكلمة تراجع أو إستسلام، ولا في قسمنا مفردات الرضوخ والإنهزام، ولا في عملنا الخدماتي التقصير أو الفساد، بل في وجداننا القانون وكرامة اللبناني وحقه بالعيش بسلام وإستقرار. ونحن نحتفل بهذه المناسبة وككل عام لنؤكّد للبنانيين أن: الامن العام ليس الوهم والسراب بل الواقع والرجاء، الامن العام ليس الشك والظن بل الحقيقة واليقين، الامن العام ليس التردّد والضعف بل القوة والعزم، بإختصار نحن الإرادة التي لا تجف في سبيل الدفاع عن الأرض والحفاظ على الكيان، ومواجهة الخطر الذي يداهمنا على إمتداد حدودنا في الجنوب والشرق، مع عدُويَنْ لا يعرفان لقيم الإنسانية والحق والسلام أي طريق".
وتوجه الى العسكريين قائلاً "أحصروا همكم ومهماتكم بالإنضباط الوطني الجامع على مساحة الوطن، فسلامة الحدود تعني الإستقرار الداخلي، والإستقرار الداخلي يعني العيش بأمان إجتماعي وهذا لن يكون إلا بوعي حقيقي لخطر الاستباحة اليومي لحدودنا من قبل اسرائيل، ولخطر اصحاب الدعوات التكفيرية، وهُما عدوّان ما ميّزا يوماً بين أي لبناني، قتلوا أهلنا وخطفوا أعزّاء من بيننا، لا يترددان في إشعال الداخل متى استطاعا الى ذلك سبيلا".
وتعهد أن يتابع "مهماتنا وننفذ ما هو مطلوب منا بمنتهى الشجاعة والإقدام والإندفاع من دون أي تردّد، مدركين أن قَسَمَنا وولاءنا ممهورَين بالدم"، لافتا الى ان "قناعتنا هي العيش الواحد لكل اللبنانيين لا عيشاً مشتركاً، لأن الشراكة تعني تقاسماً لا نريده، لأننا ملتزمون بلبنان الواحد. ولا مكان في مؤسّستنا للفئوية والطائفية والمذهبية، ولا مكان للنفعية والإنتهازية والسمسرة والفساد أو التمييز، وسمتنا ستبقى القانون والحق والعدالة والشفافية. لقد كان وسيبقى القانون تاجاً لحماية وصون حقوق اللبنانيين، وسنبقى أشداء على أعداء وطن الرسالة والثقافات المتعددة.
وأضاف "ايها العسكريون إن المصاعب والشدائد التي نمرّ بها، والتردي السياسي والإقتصادي والإنقسامات الأفقية والعامودية التي تحكم يومياتنا، كلها ملفات جعلت البلد جسداً مريضاً منهكاً. الجنوب ساحة مفتوحة للعدوان الإسرائيلي وانتهاكاته، أما الحدود الشرقية فقد صارت بوابة عريضة لرياح الفتنة والقتل والخطف والأعمال الارهابية. وعلى الرغم من ذلك فقد واجهنا، متّحدين مع باقي القوى الرسمية، فحققنا انجازات نوعية على مساحة لبنان، وهذا لم يتحقق إلا بفضل اندفاعكم في العمل وتفانيكم وتضحياتكم".
وختم "أيها العسكريون، في احتفالنا هذا يجب أن نتصارح لنتصالح، فالمديرية حققت الكثير من مخططها التطويري، لكن هذا لا يكفي. أمامنا المزيد من العمل والتحديث على كل المستويات الإدارية والأمنية، وسنعمل في السنوات المقبلة جاهدين لتحقيق ما نصبو اليه، وأي نقص في الإمكانات لن يمنعنا من أن نكون مؤسسة الوطن الواحد. وإني واثق بأنكم لن تبخلوا بالغالي قبل الرخيص للمحافظة على لبنان وأهلكم جميعاً".
اللواء ابراهيم: الاخفاقات ليست مدرجة في قاموسنا
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق