بدأ مطمر الكوستا برافا باستقبال النفايات في الخلايا التي تم تجهيزها.
وبحسب صحيفة "السفير"، فإنّ شركة "الجهاد" لصاحبها المقاول جهاد العرب كانت قد بدأت أعمال بناء السنسول البحري قبل أن تأخذ إذن مباشرة العمل وقبل توقيع العقد.
وعلمت "السفير" أنّ آليات الشركة بدأت مؤخراً بنقل النفايات من معمل العمروسية إلى الكوستا برافا، بمساعدة "سوكلين".
وبالرغم من أن القرار الحكومي يشير إلى نقل نفايات الكرنتينا إلى برج حمود، فإن "سوكلين" بدأت تنقل جزءاً من نفايات بيروت إلى الكوستا برافا، تخفيفاً لحدة الأزمة، أو ربما لأن ثمة من لا يريد للمشهد الفج أن يُرى.
المشكلة الأساس تبقى في عدم وجود أفق يؤدي إلى تخفيف الكميات المطمورة. مناقصة توسيع معمل التخمير في الكورال، ستؤدي بعد تنفيذها إلى زيادة قدرته من 300 طن من النفايات المعالجة إلى 750 طناً. وهي كمية تعني بوضوح أن 750 طناً أخرى ستطمر كما هي (مجموع النفايات العضوية يصل إلى 1500 طن)، بعد إنجاز أعمال التوسعة، وإلى حين إنشاء معمل جديد.. إذا أنشئ.
فمنطقة عمل "سوكلين" تنتج حالياً نحو 3000 طن من النفايات، نصفها من المواد العضوية التي يمكن معالجتها، ونصفها الآخر من العوادم. وإذ يتم تدوير 10 بالمئة من كمية النفايات المنتجة (300 طن) يضاف إليها 300 طن من النفايات المعالجة، فإن 2400 طن من النفايات تطمر يومياً (سينخفض وزنها إلى 1950 طن بعد توسيع معمل الكورال).
2400 طن من النفايات تطمر يومياً. رقم يعني ببساطة أنه بعد عام على إغلاق معمل الناعمة وبدء ابتكار الحلول البديلة، فإن شيئاً لم يتحقق على مستوى تطوير وسائل معالجة النفايات وتخفيفها.