وصل عبودي ج. صباح أمس الخميس إلى مدرسته، ووجهه مهشّم، والسبب في ذلك كلمة apple، أي تفاحة بالانكليزية.
سألت المعلمة الطفل الذي لا يتعدى عمره السنوات السبع عما حدث له، فأجابها "ماما قتلتني" لأنه أخطأ في كتابة كلمة apple، وتعبير القتل هنا قصد به الضرب.
فقد اعتاد هذا الطفل على سماع تعابير التهديد بـ "القتل" من والدته ف.ك. والوالدة تهدد وتكاد أن تفعل بالمعنى الحقيقي لكلمة القتل، كما ظهر على وجه الطفل وجسمه.
آثار التعنيف بدت واضحة على ظهر عبودي وبطنه ووجهه، فقد عمدت الأم إلى ضربه ورميه أرضاً ومن ثمّ دعسه، بحسب رواية الطفل، وطلبت منه أن يقول أنه وقع عن الدرج.
بدورها، حاولت إدارة مدرسة عبودي، التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية، لتأمين حماية للطفل. وكذلك فعلت "الجديد" حين حاولت التواصل مع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، ولكنه كان خارجاً عن السمع.
وحتى اللحظة لم يحظى عبودي بالحماية بعد. وإذا كانت كلمة apple، أي تفاحة بالانكليزية، كفيلة بأن تدفع أم عبودي اللبنانية على تعنيف ابنها بهذا الشكل، فإن إلقاء الضوء على الطفل قد يشكل في مكانٍ ما محل تهديد بتعنيف جديد له.