قال رئيس الحكومة سعد الحريري إنه يودّ أن يبقى رئيساً للوزراء، وأضاف: "ما حصل في السعودية سأحتفظ به لنفسي ومحمد بن سلمان 'مُصلح كبير'".
وفي مقابلة مع شبكة "cnews" الفرنسية، قال الحريري: "أنا من كتب بيان الإستقالة وأردت إحداث صدمة إيجابية عبرها"، مضيفاً: "لا أعارض إجراء انتخابات مسبقة لكن يجب موافقة كل الفرقاء السياسيين ... التوازن الحكومي قد يتغير بناء على المشاورات القادمة".
وقال الحريري: "سأستقيل اذا لم يقبل حزب الله تغيير الوضع الحالي"، معتبراً أن إيران سبب تدخل الحزب في أنحاء المنطقة. وأضاف: "حزب الله يتدخل في كل الدول العربية، ويجب أن يظهر الحياد في الصراعات الإقليمية ولا يتدخل خارجياً". وتابع قائلاً: "عام 2006 شنت اسرائيل حرباً كلفت مليارات الدولارات وبعد عشر سنوات بات 'حزب الله' اكثر قوة فالحرب لا تفيد شيئاً".
وأضاف رئيس الحكومة: "لا أعرف أي شيء عن علاقات بين السعودية واسرائيل وهناك الكثير من الإشاعات".
وأعلن الحريري في مقابلته أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور لبنان في شهر آذار المقبل.
بدوره، نقل موقع "المستقبل" عن الحريري قوله: "لا أزال رئيس الوزراء الذي يمارس صلاحيته، وأود ان يكون استقرار لبنان الأولوية بالنسبة للجميع ونحن نقيم حوارًا حالياً لكنني أريد البقاء". وأضاف: "أريد أن يكون لبنان مستقرًّا وألّا يكون ساحة دموية وأود حقًّا أن يكون كما نريده جميعًا".
وتابع الحريري: "يجب التحلّي بالحزم في المواقف وقول الأمور كما هي وهذا ما فعلته وهذا ما سأفعله من أجل لبنان. أنا أعارض بالكامل ما يقوم به 'حزب الله' سياسياً لكن هناك مصالح اللبنانيين. ليس لدينا كهرباء وكل ما شابه. عليّ أن أعمل وعليّ أن أتفق مع الأحزاب السياسية جميعهاً لكي أضع لبنان على الصراط المستقيم".
وعن استقالته، قال الحريري: "نظرتي الى الامور هي انها كانت صدمة ايجابية لاعطاء فكرة الى الاحزاب اللبنانية جميعها مفادها انه لا يمكن للبنان ان يستمر بهذه الطريقة فهناك حلفاء ودول علينا ان تحترمها. أعتقد ان الصدمة الايجابية التي أحدثتها أمر بوسعه أن يحسّن أداءنا مع حلفائنا".
وأشار الى أن "ولي العهد السعودي شخص يعرف ما الذي يريده من بلاده ويريد ان يكون الشباب ممثلا في بلاده ويريد ان يجعل الاسلام معتدلا"، مؤكداً أن "علينا كدولة لبنانية ولأننا عضو في الجامعة العربية ان نقيم العلاقات الجيدة مع الدول العربية. لا اريد ان يقوم حزب سياسي في حكومتي بالتدخل في شؤون الدول العربية وفي شؤون الدول الاخرى. بسياسة الحياد لا يمكننا القبول بحزب سياسي يتدخل في اليمن ضد السعودية". وأضاف: "انتظر من حزب الله الحياد الذي اتفقنا عليه في الحكومة والبيان الذي اصدرناه في البرلمان حيث قلنا اننا سنرى مصالح الدول العربية جميعها".
وتابع حديثه عن "حزب الله" قائلاً: "مشكلتنا في لبنان ان هناك نقاشا كبيرا جدا في الدول العربية لان هناك حزبا سياسي يعرف بحزب الله وايران ايضا يتدخلان في شؤون الدول العربية جميعها ونحن لا يمكننا ان نعرض تلك الدول للخطر". وأضاف: "لدينا الكثير من المصالح المشتركة مع الكثير من الدول والسعودية هي من لك الدول والمشكلة التي لدينا مع الخليج هي مشكلة حقيقية بالنسبة إليّ".
وعن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال الحريري: "لعل الرئيس عون لديه علاقة مع حزب الله لكنه يسهر على مصلحة لبنان ونقطة على السطر. الرئيس عون سيحرص على مصلحة لبنان في هذه القضية".